تواصل » تويتر

حضن وتقبيل آل الشيخ لحاجة نيوزلندية يشعل شبكات التواصل

في 2019/08/06

الخليج الجديد-

أشعل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية "عبداللطيف آل الشيخ" سجالا جديدا بمواقع التواصل الاجتماعي بعدما أبدى تعاطفه مع حاجة نيوزيلندية بحضنها وتقبيل رأسها.

وبدا الوزير السعودي، الأحد، متأثرا بدموع الحاجة (من ذوي مصابي وشهداء حـادث قتل المصلين في أحد مسجدي بنيوزيلندا)، وعندما طلبت منه إحدى الصحفيات توجيه كلمة لها، صمت "آل الشيخ" للحظات ثم احتضنها وقبلها.

وعبر وسم "#وزير_الشوون_الإسلاميه" تباينت تعليقات آلاف المغردين بتويتر بين من أشاد بتصرف الوزير السعودي باعتباره دليل "عطف على الحاجة"، وبين من هاجمه باعتبار تصرفه مخالفة للشريعة الإسلامية.

ووصفت تعليقات لمدافعين عن "آل الشيخ" تصرفه بأنه نتاج لحظة فقدان عفوي للسيطرة على مشاعره، ودليل على إنسانيته، التي لا مؤاخذة عليها باعتبار أن "الأعمال بالنيات" وأن الحاجة النيوزيلندنية من "قواعد النساء" وفي مقام والدة الوزير.

 بينما رد منتقدو "آل الشيخ" بأنهم لا يرفضون المشاعر الإنسانية تجاه الحاجة النيوزلندية، بل يرفضون التعبير عنها بما يخالف النصوص الشرعية.

وأثارت مواقف الوزير السعودي العديد من حالات السجال سابقا، منها ما سجله مقطع فيديو، تداوله المغردون، في يناير/كانون الثاني الماضي، يظهر فيه "آل الشيخ" وهو يناقش رسالة أحد طلبة الماجستير، رافضا من الأخير ثناءه على عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المعروف بمواقفه المعارضة للسعودية "محمد الحسن ولد الددو"، قائلا إنه لا يستحق لقب "شيخ"، والأفضل القول عنه "شخ".

وعند إبداء الباحث إعجابه بالمفكر الإسلامي المصري الراحل "سيد قطب"، وذوقه الأدبي، عبر الوزير السعودي عن غضبه، قائلا إن الأخير هو "إرهابي كبير"، مضيفا: "عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش، لديهم ذوق أدبي أكثر منه".

يذكر أن مئات آلاف من الحجاج وصلوا إلى المشاعر المقدسة حتى الآن مع اقتراب موعد أداء المناسك الرئيسة نهاية الأسبوع الجاري، بمن فيهم ذوو ضحايا حادث قتل المصلين في مسجد بنيوزيلندا أخيرًا.