ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

التطبيع السعودي يتواصل.. "سكينة" ستلحق سعود إلى "إسرائيل"

في 2019/08/06

متابعات-

تستمر موجة التطبيع السعودية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال وجوه إعلامية أخذت على عاتقها ترويج التقارب مع "إسرائيل"، على مرأى ومسمع من سلطات المملكة التي بدا صمتها مؤيداً للتقارب.

وأبرزت دولة الاحتلال الإسرائيلي صورة جديدة تؤكد التقارب بين تل أبيب والرياض، من خلال موقع على منصة "فيسبوك"، عرض آراء صحفية سعودية معروفة بالاحتلال، مؤكدة استعدادها لزيارة "إسرائيل".

وبحسب ما ذكرت صفحة "إسرائيل بالعربي" التابعة لوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، قالت الصحفية والكاتبة السعودية سكينة المشيخص، في لقاء خاص مع قناة "مكان" العبرية: "لا توجد لدينا مشكلة سياسية مع إسرائيل. إسرائيل لم تطلق علينا حتى رصاصة". 

وأضافت الكاتبة السعودية: "هناك تطابق واضح جداً بين مواقف إسرائيل ودول الخليج بصدد الخطر الإيراني وأذرع إيران المتمثلة في حزب الله والحوثيين، التي تهدد الشرق الأوسط بصورة كاملة".

وعن زيارة "إسرائيل" مستقبلاً تقول المشيخص: "الزملاء الذين زاروا إسرائيل استفادوا بأن رأوا إسرائيل من الداخل، وأنا مستعدة أن أزور إسرائيل في المستقبل، بالتأكيد".

وأشارت الكاتبة السعودية إلى أن "الفرصة لإحلال السلام مع إسرائيل سانحة"، معتبرة أن "السلام مهم للاستقرار والتنمية والازدهار والتطور، والكثير من الانعكاسات الإيجابية".

وتابعت: "لذلك فنحن أمام مرحلة تاريخية تتصاعد فيها المطالبة بالسلام، ومن وجهة نظري السلام مع إسرائيل ليس خسارة إنما مكسب للجميع. أعتقد بأن هذه الفرصة ستكون قريبة جداً".

التصريحات التطبيعية التي أدلت بها الكاتبة السعودية جاءت بعد أيام من فضيحة كان بطلها مواطنها المدون محمد سعود، الذي تعرض لإهانة كبيرة من قبل الفلسطينيين حين حاول دخول المسجد الأقصى.

وتعرض سعود -وهو طالب في كلية القانون بالعاصمة السعودية- للرشق بمقذوفات، وطُرد من باحة الأقصى، واشتهر أحد الأطفال بالبصق عليه.

وزار سعود -برفقة وفد صحفي عربي- "إسرائيل" بعد تلقيه دعوة من وزارة خارجية الاحتلال، والتقى خلالها البرلمان الإسرائيلي، إضافة إلى الاجتماع بشخصيات رسمية هناك.

تقارب تحت تحذير إسرائيلي

لاحقاً، وبعد غضب واسع أظهره مواطنون عرب من مختلف البلدان على خطوة الإعلامي سعود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الديوان الملكي السعودي من معاقبته، وفق ما كشفت صحيفة "معاريف" العبرية.

وأكدت الصحيفة، أن حكومة الاحتلال بعثت برسالة إلى الديوان الملكي السعودي تطالبه بعدم التعرض للإعلامي؛ لكونه كان "ضيفاً لإسرائيل" برفقة وفد صحفي عربي.

وبينت الصحيفة أن الرسالة التي بعثتها "تل أبيب" إلى الرياض بخصوص المدون سعود، "كانت طبقاً لتقديرات المحلل السياسي للشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، جاكي حوجي، من خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بوفد الإعلامين العرب الذين كان من ضمنهم المدون السعودي".

وقال حوجي: إن "الحديث يدور عن رسالة غير مباشرة بعثتها تل أبيب إلى الديوان الملكي السعودي بعد طرد المدون السعودي من المسجد الأقصى، وتوجيه انتقادات شديدة اللهجة له وللوفد التطبيعي المرافق له بالعالمين العربي والإسلامي".

وبين حوجي أن الإجراءات العقابية ضد الناشط سعود من شأنها منع قطار التطبيع للوفود من العالمين العربي والإسلامي، وهي تحمل رسالة سياسية بشأن مستقبل العلاقة بين "تل أبيب" والرياض.

وكشف حوجي النقاب عن أن الخارجية الإسرائيلية وجهت دعوة إلى سعوديين آخرين مع المدون سعود، لكن السلطات في الرياض لم تمنحهم التصاريح، وهو ما يعني أن الرياض كانت على دراية وعلم مسبق بأن وفداً من الإعلاميين من السعودية سيزور "إسرائيل"، وقدر أن المدون سعود حصل على إذن بموجب علاقات عائلته.

لكن سعود أكد أن حكومة بلاده لم تمسه بسوء، بل نشر مقطع فيديو من قلب الرياض وهو يستمع لأغانٍ باللغة العبرية.

 

كما نشر في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" صورة تجمعه مع ابن بنيامين نتنياهو.

 

وكتب معبراً عن سعادته في تعليق على الصورة: "مع صديقي وأخي الغالي يائير ابن فخامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لحظات لا تنسى، شكراً صديقي العزيز يائير، شكراً جزيلاً فخامة رئيس الوزراء على منحي شرف لقاء فخامتكم. كل الشكر".