من هنا وهناك » من هنا وهناك

غضب مغربي ضد خليجين بسبب مجازر اليمام بسيدي داود

في 2019/08/22

متابعات-

سادت حالة من السخط والاستهجان في أوساط نشطاء وجمعيات في المغرب؛ بعد تداول قطع فيديو أظهر قنص سياح خليجيين 1490 طائر يمام "تورتوريل" في يوم صيد واحد، وذلك خلال جولة بقرية سيدي داود، قرب مدينة مراكش.

وفي منشورات متفرقة على حسابها في فيسبوك، نددت الجمعية الوطنية للقنص والتنمية المستدامة والحفاظ على الحياة البرية" بما سمتها "المجازر" التي يرتكبها سياح في المغرب.

ووجهت الجمعية اتهامات لشركات القنص السياحي بالـ"تواطؤ" في حق طيور اليمام بضواحي مراكش".

واستنكرت الجمعية "ما تتعرض له الثروة الحيوانية في المغرب، وتباطؤ الإدارات المعنية بحماية هذه الثروة في اتخاذ اللازم، والضرب بيد قانونية زجرية على هؤلاء المجرمين".

من جهة أخرى، نقل موقع "Le360" المغربي الثلاثاء، تصريحات لرئيس قسم القنص والصيد بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر (مؤسسة رسمية)، كشف أن "تحقيقا فتح" في هذا الحادث.

وأضاف رئيس القسم أن "لجنة مركزية حلت أمس الإثنين بمدينة مراكش لمواصلة التحقيق والانتقال إلى مكان الواقعة من أجل جمع المزيد من المعطيات".

في هذا الصدد، أشار مدونون إلى أن العدد المسموح بصيده يوميا هو 50 طائرا.

وكتب نجيب المختاري على فيس بوك: "الحد اليومي هو 50 طائرا في اليوم.. هادو طحنو 1490 في جولة الصبح في محمية مقننة في نواحي مراكش.. ما قصّرو".

 وأرفق المختاري منشوره بوسم "القتل من أجل الاستمتاع"، تعبيرا على استنكاره للواقعة.

وعلى نفس المنوال، اعتبر المدون "يونس الشيخ" أن من قاموا باصطياد هذا العدد من الطيور في يوم واحد "يستمتعون باغتصاب الطبيعة المغربية"، واصفا ما وقع بـ"المجزرة".

وعلق "إجي خلوقي" على الفيديو باستنكار: "خليجيون جنوب وشرق المغرب يصطادون أكواما من الطيور بعضها نادر ومهدد بالانقراض بالإضافة إلى حيوانات أخرى، من دون حسيب ولا رقيب".

وتساءل: "هل هؤلاء لا يمسهم قانون الصيد الذي يقنن عدد الطرائد؟"، وختم: "أساطيل أوروبية تسرق أسماكنا وخليجيون يسرقون طيورنا".

ووصف المدون هشام سملالي ما وقع في ضواحي مراكش بـ"عملية إبادة للثروة الحيوانية والغابوية"، مستطردا: "الأكثر من ذلك أنهم يتباهون بذلك عبر فيس بوك وإنستغرام".