سياسة وأمن » حروب

الإمارات تقر بقصف الجيش اليمني والحكومة تطالب بطردها

في 2019/08/30

متابعات-

أقرت الإمارات،  بشن ضربات جوية ضد الجيش اليمني في جنوب البلاد، في حين طالبت الحكومة اليمنية بسرعة طرد أبوظبي من البلاد واعتبارها بلداً محتلاً.

وطالبت الحكومة اليمنية، مساء أمس، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتوجيه رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يطلب فيها إنهاء مشاركة الإمارات في تحالف دعم الشرعية باليمن.

وفي رسالة بعثت بها الحكومة إلى الرئيس هادي، بعد ساعات من الغارات التي نفذها الطيران الحربي الإماراتي، أرجعت توجيه طلبها للسعودية بإنهاء دور الإمارات في التحالف، باعتبار أن المملكة هي من دعتها للدخول في هذا التحالف بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكدت الرسالة "ضرورة إشعار مجلس الأمن بذلك، ومطالبته بالوقوف أمام تداعيات ما تقوم به الإمارات في اليمن".

كما طالبت رسالة الحكومة الرئيس هادي بسحب السفير اليمني من أبوظبي، وتعليق العلاقات بين البلدين.

واعتبرت الحكومة هذه المطالب من الرئيس هادي "خطوات حاسمة لإعادة ترتيب الملف اليمني، والوقوف بحزم بعد أن بانت نوايا الإمارات في اليمن"، مؤكدين أن "وضع حدٍّ لها مقدم على كل ما دون ذلك".

وتداول ناشطون يمنيون، مشاهد قاسية من آثار القصف الإماراتي الذي اعترفت به، حيث جثثاً وعدة عبات محترقة.

وكانت الخارجية الإماراتية قالت إن طيرانها استهدف من أسمتهم بـ"المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، يومي الأربعاء والخميس"، في إشارة إلى الجيش اليمني الذي تموله السعودية.

وزعمت في بيانها أن "عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية، وأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد".

وأشارت إلى أن "استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية هاجمت قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف".

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، شن هجوماً ضد دولة الإمارات والدور الذي تؤديه في دعم التمرد المسلح في عدن بالمال والخطط.

وقال هادي في بيان: "علينا مواجهة التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات"، مؤكداً أن هذه المليشيات "تمادت" في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن، بدعم وتمويل وتخطيط من أبوظبي.

وأضاف: إنّ "الإمارات استغلت الظروف الحالية التي نمرّ بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية"، مشيراً إلى أنّ "الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأمس الخميس، أعلنت الوزارة اليمنية سقوط 300 قتيل وجريح على الأقل جراء غارات جوية إماراتية استهدفت القوات الحكومية في مدينتي عدن وأبين جنوبي البلاد.

وجاء القصف بعد ساعات من إعلان الحكومة اليمنية تطهير عدن من المليشيات الموالية للإمارات، حيث تمكنت قوات الحكومة من السيطرة خلال ساعات على مديريات ومواقع رئيسة عديدة في عدن.

وتشارك الإمارات إلى جانب السعودية في تحالف لدعم الشرعية في اليمن، منذ مارس 2015، هدفه إسقاط انقلاب الحوثيين في صنعاء، لكن خلال العامين الأخيرين عملت الإمارات على تشكيل مجاميع مسلحة في جنوب البلاد، وساهمت في تقويض أعمال الحكومة اليمنية سعياً لتحصيل مكاسب سياسية ودعم انفصال الجنوب.