مجتمع » حريات وحقوق الانسان

التحالف العربي: الموقع المستهدف بذمار عسكري ولدينا الأدلة

في 2019/09/02

متابعات-

أكد التحالف العربي في اليمن، اليوم الأحد، أن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار (وسط اليمن) ليل السبت/الأحد، وأسفر عن سقوط 100 قتيل، بحسب الصليب الأحمر، يعد هدفا عسكريا مشروعا وليس سجنا، كما يقول الحوثيون.

جاء ذلك حسب تصريحات للمتحدث باسم التحالف العقيد "تركي المالكي"، نقلت وسائل إعلام سعودية، أكد فيها أن "الموقع المستهدف هدف مشروع"، واتهم الحوثيين بالمتاجرة بأرواح الشعب اليمني.

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن "المالكي" قوله إن "الموقع الذي تم استهدافه يبعد حوالي 10 كيلومترات عن ذمار"، مشيرا إلى أن "التحالف اتخذ كافة الإجراءات لتحييد المدنيين أثناء استهداف الموقع المذكور".

من ناحية أخرى، لفت "المالكي"، إلى أن تطوير أسلحة "الحوثي" يثبت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن، معتبرا أن "ميناء الحديدة (غرب) ما زال النقطة التي يحصل منها الحوثيون على الأسلحة".

100 قتيل

بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتقد أن أكثر من 100 شخص قتلوا في الغارة التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مركز اعتقال تابع للمتمردين الحوثيين في ذمار جنوب العاصمة صنعاء.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "فرانز راوخنشتاين" الذي توجه إلى ذمار بعد الغارة: "نقدر أن أكثر من 100 شخص قتلوا" في الغارة.

وبحسب "راوخنشتاين" فإن 40 شخصا على الأقل يتلقون العلاج في مستشفيين في المدينة، وأضاف: "بينما نتحدث، تعمل الفرق بلا كلل للعثور على ناجين تحت الأنقاض"، مشيرا إلى أن الفرق تقوم "حاليا بجمع الجثث"، وأكد أن فرص العثور على ناجين "ضئيلة للغاية".

وصباح الأحد، اتهم المتحدث باسم جماعة "الحوثي" "محمد عبدالسلام"، في تغريدة على "تويتر"، التحالف العربي، بارتكاب مجزرة مروعة، بعد استهدافه أحد السجون التابعة للأسرى في محافظة ذمار، "سقط خلالها 50 قتيلا و100 مصاب" وفق حصيلة أولية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي"، وقد تصاعدت حدّة المعارك في مارس/آذار 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وأوقعت الحرب حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3.3 مليون نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.