علاقات » اسرائيلي

"آل خليفة" ينتصر لـ"إسرائيل" مجدداً.. وناشطون: "متصهين"

في 2019/09/02

الخليج أونلاين-

أثار تأييد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، عقب استهداف "حزب الله" ناقلة جند على الحدود مع الأراضي المحتلة، غضب واستياء الكثير من العرب.

واعتبر عدد من الناشطين العرب، في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن آل خليفة قام بدور المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حين دافع عن الرواية الإسرائيلية قبل خروج أي تصريح رسمي من "إسرائيل" نفسها.

وقال آل خليفة في تغريدة له: "اعتداء دولة على أخرى شيء يحرمه القانون الدولي، ووقوف دولة متفرجة على معارك تدور على حدودها وتعرض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمل تلك الدولة لمسؤولياتها".

وعصر الأحد، أعلن "حزب الله" اللبناني تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان، وقتل وجرح من كان فيها، وذلك بعد ساعات من استهداف قوات الاحتلال بقذائف مدفعية حارقة مزارع شبعا ومحيطها عند الحدود بين الدولتين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية وإسرائيلية.

الكاتب الفلسطيني ماهر اليوسفي رأى أن وزير خارجية البحرين أخذ دور أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لهجومه على دول عربية تحارَب من "إسرائيل".

منصورة هارون وصفت آل خليفة بأنه من "صهاينة العرب"، قائلة: "ليس دفاعاً عن حزب الله ولكن وزير خارجية البحرين الذي ما سمعناه يستنكر أي اعتداء على الفلسطينيين أو اليمنيين أو المسلمين في أي مكان، يستنكر ما فعله حزب الله، ويسمي الكيان بالدولة التي تدافع عن نفسها".

الإعلامي القطري جابر الحرمي تساءل عن وصول الحال بوزير خارجية دولة عربية إلى تحريض الاحتلال الإسرائيلي على ضرب شعب عربي.

وقال الحرمي في تغريدة له مخاطباً وزير خارجية البحرين: "لم نسمع لك صوتاً عن قيام الإمارات بقصف قوات الحكومة الشرعية اليمنية، والذي أدى لمقتل وإصابة أكثر من 300.. أم أن هذا تسميه "نأياً" بالنفس؟!".

ليست الأولى

وعُرف عن وزير خارجية البحرين تأييده المطلق لـ"إسرائيل"؛ إذ صرح، في يونيو الماضي في مقابلة مع قناة إسرائيلية، أن مواقف بلده بشأن إيران "قريبة" من المواقف الإسرائيلية، مشدداً على أن طهران تشكل "التهديد الرئيسي لاستقرار وأمن المنطقة".

وموخراً اعتبر آل خليفة أن استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي لإيران وأذرعها يعد دفاعاً عن النفس، على خلفية الغارات التي شنها الاحتلال على أهداف يعدها إيرانية في سوريا والعراق ولبنان.

وقال آل خليفة، في تغريدة له عبر موقع "تويتر": إن "إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها (الحرس الثوري)، وحزبها اللبناني (حزب الله)، وحشدها الشعبي (قوات الحشد الشعبي) في العراق، وذراعها (جماعة) الحوثي في اليمن، وغيرها".

وأضاف: "لا يلام من يضربهم ويدمر عتادهم، إنه دفاع عن النفس".

ولفت خالد بن أحمد إلى أن "المادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تؤكد، وبكل وضوح، حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو اعتداء"، معتبراً بذلك "إسرائيل" دولة بالمعنى الحقيقي وليست احتلالاً.

وتقود البحرين، بالتعاون مع الإمارات والسعودية، في الفترة الأخيرة تطبيعاً للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لاقت استنكاراً عربياً واسعاً.

كما تعرضت البحرين لانتقادات لاذعة بعد استضافتها لورشة المنامة الخاصة بالشطر الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي يونيو الماضي، قال آل خليفة: إنّ "إسرائيل وُجدت لتبقى"، وإنّ لها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة، مؤكداً أن المنامة وعواصم عربية أخرى تريد التطبيع معها.

وفي الأشهر الأخيرة شهدت منطقة الخليج توتراً بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، على إثر استهداف ناقلات نفط، واتهامات لإيران بتهديد الملاحة البحرية، وهو ما تنفيه الأخيرة.