مجتمع » حريات وحقوق الانسان

التحالف العربي: لم نعلم بوجود محتجزين بالموقع المستهدف بذمار

في 2019/09/03

متابعات-

بعد ساعات قليلة من تكذيب ضمني من قبل "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، لروايته المتعلقة بحادث قصف موقع بمحافظة ذمار (وسط اليمن)، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الإثنين، أنه لم يكن على علم بوجود سجناء بالموقع المستهدف بقصفه الذي أسفر عن مقتل 100 شخص.

جاء ذلك وفقا لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم التحالف العقيد "تركي المالكي"، اليوم، خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة السعودية الرياض.

وأكد "المالكي" أن التحالف لم يكن على علم بوجود المحتجزين، مشدّدا على أنّ الموقع المستهدف "هدف عسكري مشروع، يقوم المتمردون فيه بتصنيع وتخزين طائرات من دون طيار وأسلحة دفاع جوي".

وحمل "المالكي" مسؤولية وقوع القتلى لجماعة "الحوثي"، قائلا: "الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة لاتخاذ هذا الموقع كموقع إخفاء قسري للمواطنين اليمنيين".

وأوضح المتحدث باسم التحالف:" ذكرت بعض التقارير، من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها قامت بزيارة الموقع في العديد من المناسبات. لم يتم إبلاغ قيادة القوات المشتركة (للتحالف) حسب الآلية المعتمدة مع المنظمات العاملة في الداخل اليمني عن الموقع".

 

 

وأمس الأحد، قال "المالكي" إن التحالف لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار (وسط اليمن) ليل السبت/الأحد، يعد هدفا عسكريا مشروعا وليس سجنا، كما يقول الحوثيون الذين اتهمهم بالمتاجرة بأرواح الشعب اليمني.

وتبدو تصريحات التحالف، اليوم الإثنين، كخطوة للوراء، عن روايته السابقة بأن لديه أدلة أن الموقع المستهدف ليس سجنا، بعد ساعات من بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت أن الموقع المستهدف بذمار عبارة عن سجن تديره جماعة "أنصار الله".

وقدّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من 100 شخص قتلوا في الغارة، مؤكّدة أن الموقع الذي تم استهدافه عبارة "عن مبنى تابع لكلية كان فارغا، ويتم استخدامه منذ فترة كمركز احتجاز".

ذكرت اللجنة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن المرفق يضم نحو 170 محتجزًا، لافتة إلى أن 40 ناجيًا من هؤلاء المحتجزين يتلقون العلاج بعد إصابتهم في الهجوم، في حين افتُرض مقتل باقي المحتجزين على الرغم من عدم الإعلان عن أرقام مؤكدة للضحايا حتى الآن.