مجتمع » حريات وحقوق الانسان

الصليب الأحمر مكذبا التحالف: قصف سجن في ذمار صادم ومحزن

في 2019/09/03

متابعات-

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الموقع الذي استهدفه قصف التحالف العربي في ذمار، جنوب العاصمة اليمنية (صنعاء)، عبارة عن سجن تديره جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وليس موقعا عسكريا، ما قدم تكذيبا ضمنيا لرواية التحالف عن الحادث.

وقال رئيس بعثة اللجنة في اليمن "فرانز راوخنشتاين" إن الموقع الذي تم استهدافه كان عبارة "عن مبنى تابع لكلية كان فارغا ويتم استخدامه منذ فترة كمركز احتجاز"، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأضاف "من المثير للاستياء أن الغارة استهدفت سجنا. إن ضرب مبنى مماثل أمر مثير للصدمة ومحزن. السجناء محميون من قبل القانون الدولي".

وذكر "راوخنشتاين" أن أكثر من 100 شخص قتلوا، وأن 40 شخصا على الأقل يتلقون العلاج في مستشفيين بذمار على أثر الغارة.

وتابع رئيس بعثة الصليب الأحمر: "بينما نتحدث، تعمل بعض الفرق بلا كلل بحثا عن ناجين تحت الأنقاض" فيما يقوم آخرون "حاليا بجمع الجثث"، مؤكدا أن فرص العثور على ناجين ضئيلة للغاية.

وكان التحالف قد ادعى، في بيان بثّته قناة "الإخبارية" الحكومية السعودية، أنه قام "بتدمير موقع تابع لميليشيا الحوثي بذمار يحتوي على مخازن لطائرات بدون طيار، وصواريخ دفاع جوي معادية".

وذكر البيان أن التحالف لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار ليل السبت/الأحد "عسكري" وليس سجنا.

في المقابل، أعلنت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في وقت سابق أن التحالف استهدف، في 7 غارات جوية، "مبنى للأسرى" في ذمار، مشيرة إلى أن القصف خلف "عشرات القتلى والجرحى".

وفي وقت سابق من الأحد، وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث" قصف السجن في ذمار بـ "المأساة".

ودعا "غريفيث"، في بيان مشترك مع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن "ليز غراندي"، إلى إجراء تحقيق في قصف السجن، واعتبر أن "التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق، ونحن في حاجة إلى وقفها".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس "عبدربه منصور هادي" لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/آذار 2015، ضد "الحوثيين" الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أواخر 2014.

وأدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء بعد اتهامه بـ"قتل أطفال".