مجتمع » حريات وحقوق الانسان

تفاصيل صادمة لانتهاكات بحق معتقلين يمنيين في سجون إماراتية سرية

في 2019/09/13

متابعات-

كشفت منظمة سام للحقوق والحريات الدولية ومقرها جنيف، عن ممارسة ضباط إماراتيين التعذيب وضمنه الجسدي والنفسي، والتحرش الجنسي، والاغتصاب، بحق مئات من المعتقلين اليمنيين في سجون إماراتية بعدد من المحافظات اليمنية.

وأكد توفيق الحميدي، رئيس المنظمة، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، اليوم الخميس، أن عدد المعتقلين اليمنيين يتجاوز الألف، ويتعرض جميعهم للتعذيب بصورة قاسية داخل السجون الإماراتية في اليمن.

وقال الحميدي: "وثَّقنا تعليق محققين إماراتيين المعتقلين بالأيدي مدداً طويلة، وتعريتهم، وممارسة الإعدامات الوهمية ضدهم، والضرب في كل أنحاء الجسم، وسكب الماء البارد في الليل عليهم".

وأضاف: "قاموا بتوقيف المعتقلين في الشمس داخل صناديق حديدية أياماً طويلة، واستخدام الكلاب البوليسية في التعذيب، والصعق بالكهرباء، والزحف بين الأوساخ، وممارسة وحشية وقاسية تحط من قدر الكرامة الإنسانية".

وبيَّن أن انتهاكات الإمارات ضد المعتقلين ترتقى إلى جرائم الحرب، وتستوجب تحركاً دولياً لوقفها ومسألة مرتكبيها.

وأوضح أن السجون الإماراتية تنتشر في المهرة مروراً بسيئون والمكلا بحضرموت، وعزان في شبوة، وسجون أبين، ولحج، وفي الساحل الغربي، والمخا والخوخة.

ولفت إلى وجود سجون سرية غير قانونية تديرها الإمارات بصورة مباشرة من خلال أدواتها المختلفة.

ودعا رئيس منظمة سام للحقوق والحريات إلى ضرورة أن يتحرك العالم لوقف الانتهاكات الإماراتية في اليمن.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية (أمنستي) وثقت في يوليو الماضي، "انتهاكات صارخة تُرتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، تصل إلى مصافّ جرائم الحرب" بالسجون السرية التي تشرف عليها أبوظبي جنوبي اليمن.

وقالت المنظمة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة"، إنها رصدت عشرات من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، نفذتها القوات الموالية لأبوظبي.

وسبق أن طالبَ وزير الداخلية اليمني أحمد ميسري، في يوليو 2018، السلطات الإماراتية بإغلاق أو تسليم السجن إلى القوات اليمنية، بعد خروج تقارير تفيد بانتهاكات كبرى لحقوق الإنسان تجري داخله.