علاقات » تركي

أردوغان: بن سلمان أعطاني وعدا حول خاشقجي ولم يتخذ أي إجراءات

في 2019/09/26

وكالات-

كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنه ناقش مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، كما ناقش الموضوع أيضا مرتين مع ولي العهد "محمد بن سلمان".

وأوضح "أردوغان" أن ولي العهد السعودي تعهد له بأن "دم خاشقجي لن يذهب هدرا"، إلا أنهم لم يروا أي خطوات متخذة في هذا الصدد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي لتلفزيون "فوكس نيوز"، الأمريكية، الخميس، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وأردف "أردوغان" أن "بن سلمان" تعهد له بأن "دم خاشقجي لن يذهب هدرا"، مضيفا: "مع الأسف مر عام على مقتله ولم نر أي خطوة اتخذت حيال قتلة خاشقجي".

ولفت الرئيس التركي أن "خاشقجي لم يكن شخصا عاديا، وكان صحفيا محترما في الأوساط الإعلامية، وأجرى عدة لقاءات صحفية معي أيضا، وأعرفه عن قرب، وخلال الفترة الأخيرة كان قد خطب سيدة من تركيا، وكانوا يستعدون لعقد النكاح، ولذلك ذهبا إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول".

وبين أن عملية قتل "خاشقجي" جرت في تركيا، وفي إسطنبول؛ لذلك من مسؤولية بلاده أن تتابع تطورات الحادث، مشيرا إلى أن التسجيلات الصوتية تؤكد قدوم 15 شخصا على متن طائرتين إلى تركيا لتنفيذ عملية قتل "خاشقجي"؛ حيث قاموا بتنفيذ العملية في مبنى القنصلية، وقطعوا جثمانه وأخذوه.

وأضاف أن بلاده أطلعت المسؤولين الذين أرسلتهم السعودية إلى تركيا بعد الحادثة على جميع التسجيلات الصوتية حول مقتل "خاشقجي".

وتساءل "أردوغان" مستنكرا: إذا لم تتابع بلاده تطورات حادثة مقتل "خاشقجي" فيكف سيتحقق العدل في العالم؟

ورداً على سؤال من هو الشخص الذي أمر بقتل "خاشقجي"؟ أشار الرئيس التركي إلى أنه لا يمكنه تحديد تلك الجهة، إلا أن الموضوع انتقل إلى القضاء، وهذا الأمر مسؤولة عنه السلطات السعودية والقضاء السعودي، وعليهم أن يكشفوا هذا الموضوع”.

وفي وقت سابق اليوم، كشف موقع "فرونت لاين" أن "بن سلمان" قال لمراسله "مارتن سميث"، خلال مقابلة، إنه يتحمل مسؤولية مقتل "خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول "كاملة"؛ لأن الجريمة "وقعت في ظل إدارته"، لكنه زعم أن قتل الصحفي السعودي تم دون علمه.

وقال الموقع في مقال للترويج لوثائقي بعنوان "The Crown Prince of Saudi Arabia"، سيذاع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إن "بن سلمان" قال للمراسل عندما سأله عن كيفية حدوث ذلك دون علمه: "لدينا 20 مليون مواطن، و3 ملايين موظف".

وعندما سأله عن كيفية استخدام طائرة حكومية للسفر وتنفيذ عملية القتل، قال: "لدي مسؤولون ووزراء لمتابعة الأمور، وهم مسؤولون، ولديهم السلطة للقيام بذلك".

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينضب حتى اليوم.

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء "أغنيس كالامار"، حمّلت فيه السعودية مسؤولية اغتيال "خاشقجي" عمدا، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم "بن سلمان".

وذكر تقرير "كالامار" أن "مقتل خاشقجي هو إعدام خارج نطاق القانون، تتحمل مسؤوليته السعودية".