سياسة وأمن » حوادث

بعد يومين من مقتله.. لماذا تأخر "القصر" في تعزية "حارس الملوك"؟

في 2019/10/01

الخليج أونلاين-

لا تزال الشكوك تحوم بشدة حول الرواية التي صدّرتها السلطات السعودية، في 28 سبتمبر 2019، عن مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه الكثير غير مقتنع بالرواية الرسمية، تفاجأ الجميع بدفن جثة حارس الملك سلمان، وسط غياب رسمي من القيادة الحاكمة بالمملكة، والمسؤولين في مكة المكرمة، حيث دفن فيها.

ومع مرور يومين على حادثة مقتله، وُجّهت مجموعة من التساؤلات حول تجاهل الملك سلمان التعزية في حارسه الشخصي، أو تقديم تعزية من القصر في "حارس الملوك"، الذي كان يعمل اللواء عبد العزيز بداخله منذ عهد الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز.

وبعد مرور وقت طويل، نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) صوراً للعاهل السعودي مستقبلاً أسرة اللواء الراحل.

دفن جثمان الفغم

مساء الأحد 29 سبتمبر 2019، أدى سعوديون صلاة الجنازة على جثمان الفغم بالمسجد الحرام، ودُفن بمقبرة شهداء الحرم.

وأوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "جموعاً غفيرة من المسؤولين (دون تسمية) والمواطنين صلوا على جثمانه بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام، وتمت مواراته الثرى في مقبرة شهداء الحرم بالعاصمة المقدسة".

ووصفت صحيفة "سبق" الإلكترونية مشهد التشييع بأنه "مهيب"، شارك فيه عدد كبير، دون ذكر تفاصيل أكثر، في ظل غياب للمسؤولين وحضور قائد الحرس الملكي، الفريق أول سهيل المطيري، وضباط كبار في الحرس أصدقاء للقتيل، وفقاً لـ"وسائل إعلام سعودية".

وتقرر قبول التعازي في حارس الملك سلمان يومي الأول والثاني من أكتوبر، في منزل أسرته بالرياض، وهو التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في 2 أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده بإسطنبول، فيما يشبّه الكثير غموض هذه الواقعة بما حدث في جريمة مقتل خاشقجي.

لا تزال الشكوك تحوم بشدة حول الرواية التي صدّرتها السلطات السعودية، في 28 سبتمبر 2019، عن مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه الكثير غير مقتنع بالرواية الرسمية، تفاجأ الجميع بدفن جثة حارس الملك سلمان، وسط غياب رسمي من القيادة الحاكمة بالمملكة، والمسؤولين في مكة المكرمة، حيث دفن فيها.

ومع مرور يومين على حادثة مقتله، وُجّهت مجموعة من التساؤلات حول تجاهل الملك سلمان التعزية في حارسه الشخصي، أو تقديم تعزية من القصر في "حارس الملوك"، الذي كان يعمل اللواء عبد العزيز بداخله منذ عهد الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز.

وبعد مرور وقت طويل، نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) صوراً للعاهل السعودي مستقبلاً أسرة اللواء الراحل.

دفن جثمان الفغم

مساء الأحد 29 سبتمبر 2019، أدى سعوديون صلاة الجنازة على جثمان الفغم بالمسجد الحرام، ودُفن بمقبرة شهداء الحرم.

وأوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أن "جموعاً غفيرة من المسؤولين (دون تسمية) والمواطنين صلوا على جثمانه بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام، وتمت مواراته الثرى في مقبرة شهداء الحرم بالعاصمة المقدسة".

ووصفت صحيفة "سبق" الإلكترونية مشهد التشييع بأنه "مهيب"، شارك فيه عدد كبير، دون ذكر تفاصيل أكثر، في ظل غياب للمسؤولين وحضور قائد الحرس الملكي، الفريق أول سهيل المطيري، وضباط كبار في الحرس أصدقاء للقتيل، وفقاً لـ"وسائل إعلام سعودية".

وتقرر قبول التعازي في حارس الملك سلمان يومي الأول والثاني من أكتوبر، في منزل أسرته بالرياض، وهو التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في 2 أكتوبر 2018، في قنصلية بلاده بإسطنبول، فيما يشبّه الكثير غموض هذه الواقعة بما حدث في جريمة مقتل خاشقجي.

غياب التعزية الرسمية

ولم يُصدر الملك سلمان أي تعليق على مقتل الشخص المقرب منه، وأكثر شخص مؤتمن على حياته.

وكان لافتاً للأنظار تجاهل الملك ونجله محمد للتعزية في مقتل حارس الملك، رغم الخدمات التي قدمها خلال سنوات طويلة، قبل أن تُعلن الوكالة الرسمية استقبال الملك لأسرة الفقيد، بعد يومين كاملين من مقتله.

كما لم يصدر أي بيان ملكي أو تعزية من القصر الذي عمل فيه، خلال توليه حراسة الملك عبد الله بن عبد العزيز، حتى وفاته في عام يناير 2015، قبل أن يتولى حراسة الملك سلمان، حتى يوم مقتله.

ورحل الفغم وسط ذهول السعوديين وجميع الأوساط، حيث امتلأ موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بنحو مليون و300 ألف تغريدة تتحدث عن هذه الحادثة، بينهم مشاهير عزّوا في وفاته، في حين لا يزال التجاهل الرسمي يثير الغرابة.

مقتل خاشقجي2

وكان إعلام رسمي سعودي نقل بياناً لشرطة مكة المكرمة أفاد بأن الحارس الشخصي للملك سلمان، قُتل في منزل أحد أصدقائه غربي مدينة جدة، إثر خلاف شخصي مع صديقه، ولا يزال مقتله يتصدر حديث منصات التواصل.

واستنكر الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة مقتله بالشكل الذي وصفوه بـ"الغامض"، مشيرين إلى أن هذا الغموض يشبه الغموض الذي لف جريمة خاشقجي.

كثيرون أبدوا استغرابهم من طريقة الاغتيال التي تضع علامات استفهام عديدة، وتحتاج إجابات واضحة؛ فطريقة ارتكابها الغريبة تعيد التساؤلات ذاتها التي طُرحت بُعيد إعلان اختفاء ثم اغتيال خاشقجي.

وأصدر الملك سلمان، في منتصف العام 2017، أمراً ملكياً بترقية عبد العزيز الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء، وفق إعلام سعودي.

موقع الجريمة

ونشرت حسابات سعودية على "تويتر" صوراً قالت إنها من داخل المنزل الذي قتل فيه الحارس الشخصي للملك سلمان، بمدينة جدة.

وتظهر الصور آثار الدماء التي لطخت أرضية المنزل، إضافة إلى وجود رصاصات اخترقت أحد الأبواب الداخلية للبيت الذي تعود ملكيته إلى صديق مشترك بين حارس الملوك وقاتله، في حين لم يتسنَّ لـ"الخليج أونلاين" التأكد من مصداقيتها.

ويقع المنزل الذي أصيب فيه شخصان آخران في حي الشاطئ، بمدينة جدة غربي المملكة.

وقالت السلطات السعودية إن قاتل الحارس الخاص بالملك هو ممدوح بن مشعل آل علي، وهو نجل عضو سابق في مجلس الشورى.

تكذيب للواقعة!

وكشف سعد الفقيه، المعارض السعودي البارز ورئيس الحركة الإسلامية للإصلاح، عن تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقتل اللواء الفغم.

وأكد الفقيه، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، أن العملية التي تسببت بمقتل المسؤول الأمني الكبير هي من تدبير بن سلمان، خاصة أنه قُتل داخل القصر الذي هو فيه برفقة الشخص الذي يدعى "ممدوح بن مشعل آل علي"، الذي أعلنت السلطات أنه القاتل.

وبيّن الفقيه أن "الفغم وآل علي قتلتهما جهة واحدة دون أن يتضح سبب عدم قيام حارس الملك بأي مقاومة خلال عملية قتله".

وقال في هذا الصدد: "بعد عملية اغتياله، وهو أحد شيوخ قبيلة المطيري في السعودية، لا يزال الملك سلمان في القصر الذي قُتل فيه مرافقه، ولكن لا معلومات حول وضعه".

ولفت المعارض السعودي البارز إلى أن "اغتيال مرافق الملك يعطي انطباعاً بوجود خلل داخل البلاط الملكي السعودي، ويطرح تساؤلاً كيف لاثنين من الحرس أن يقتلا بهذه السهولة؟".

حارس جديد للملك!

وبينما لا تزال حادثة مقتل الحارس الشخصي للملك لم تتضح بعد، تتوارد الأنباء عن تعيين حارس جديد للواء عبد العزيز الفغم.

وتداولت حسابات عدة على موقع "تويتر" أنباء تفيد بتعيين عبد الله الفغم في موقع شقيقه الراحل عبد العزيز، الحارس الشخصي للملك سلمان.

وحملت التغريدات جميعها نفس التعليق بالقول: "تعيين العقيد عبد الله بداح الفغم حارساً شخصياً للملك سلمان بن عبد العزيز خلفاً لأخيه المرحوم بإذن الله اللواء #عبدالعزيز__بداح_الفغم".

كما كشف مغردون سعوديون أن الأب بداح الفغم كان مع الملك عبد الله مرافقاً خاصاً لمدة 30 عاماً، وواصل أبناؤه من بعده مسيرتهم مع الملوك".

وينحدر الفغم من أسرة مشيخة لقبيلة مطيري، إحدى أكبر القبائل السعودية التي ساهمت في توحيد البلاد برفقة الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود، قبل أن تحاول الانقلاب عليه في تمرد القبائل الشهير عام 1929، لكن جد الفغم كان أحد الأشخاص الذين انشقوا عن قبائلهم ووقفوا مع الأسرة الحاكمة، ما جعله وأبناءه مقرّبين منها، وصولاً إلى أحفاده.