ملفات » قضية جمال خاشقجي

"لوفيغارو": بن سلمان يريد العرش قبل هزيمة محتملة لترامب

في 2019/10/02

صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية-

تحدثت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مستقبل الحكم في السعودية، وأوجدت علاقة بينه وبين مقتل عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان، السبت الماضي في جدة.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها نشر الثلاثاء، إلى أن مقتل الفغم يؤجج الشائعات والشكوك بوقوف ولي العهد وراء الحادث، لا سيما أن الحادثة وقعت بعد تغيير رئيس الديوان الملكي هذا الصيف، ليحل محله فهد العيسى، الذي يعد مقرباً من محمد بن سلمان، بحسب ما ذكرت.

وأضافت أن "البعض يرى في جريمة اغتيال الحارس الشخصي مؤشراً إضافياً على رغبة ولي العهد في عزل والده، المريض والبالغ من العمر 83 عاماً، الذي يحمل مصير ابنه المفضل بين يديه".

وذكرت الصحيفة أنه "في هذه الأوقات المضطربة عاد الحديث عن سيناريو استبعاد أو عزل الملك سلمان من قبل ابنه"، مبينة أن "بن سلمان يريد أن يصبح ملكاً قبل هزيمة ترامب المحتملة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل".

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن "بن سلمان يسعى إلى أخذ المبادرة رغم التطورات الأخيرة التي أضعفته"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "حليفته؛ دولة الإمارات، باتت تشكك الآن في قدرته على قيادة المملكة العربية السعودية".

ورجحت الصحيفة أن "تكون الرياض قبلت مؤخراً عرضاً جزئياً للهدنة قدمه الحوثيون"، متسائلة: "كيف يمكن للسعودية أن تتطلع إلى أن تكون قوة حديثة وحقيقية في ظل اعتمادها على دولة أجنبية لحفظ أمنها، فضلاً عن حراس شخصيين للحماية؟"، في إشارة إلى الحراس الأجانب الخاصين بولي العهد.

الأمير المتهور

ووصفت الصحيفة بن سلمان بأنه "أمير متهور"، لكنه نجح في طي الصفحة المتعلقة بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، مبينة أن هذا النجاح يعود للدعم القوي من والده الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورأت أن الإصلاحات التي ينفذها بن سلمان بحق المرأة تناقضت مؤخراً مع حملة الاعتقالات التي طالت ناشطات في مجال حقوق المرأة.

في شأن ذي صلة، قال الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" الثلاثاء: "في الأيام القليلة القادمة سوف نشهد إعلان الخائن التافه محمد بن سلمان ملكاً على المملكة".

وذكر أن خطة بن سلمان كانت "مبنية بالتعاون والتنسيق مع CIA، والتي تتضمن تغيير حرس الملك الشخصي، وإحلالهم بالمرتزقة بلاك ووتر، وذلك تمهيداً لإعلان الخائن العميل ملكاً على بلاد الحرمين الشريفين".

وصباح الأحد 29 سبتمبر الجاري، أعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية مقتل عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للعاهل السعودي، الذي اشتهر بملازمته الدائمة له، برصاص صديقه ممدوح بن مشعل آل علي، إثر خلافٍ شخصي بينهما، دون مزيد من التفاصيل، وسط تشكيك مغردين برواية مقتله.

وكشف المعارض السعودي البارز سعد الفقيه، في حديث خاص مع "الخليج أونلاين"، أنّ محمد بن سلمان متورط في مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للعاهل السعودي.

وأكد الفقيه أن العملية التي تسببت بمقتل الفغم هي من تدبير بن سلمان، خاصة أنه قتل داخل القصر الذي هو فيه، برفقة الشخص الذي يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، الذي أعلنت السلطات أنه القاتل.

وبيّن الفقيه أن "الفغم وآل علي قتلتهما جهة واحدة، دون أن يتضح سبب عدم قيام حارس الملك بأي مقاومة خلال عملية قتله".