ملفات » قضية جمال خاشقجي

مشرعون أمريكيون: ترامب كذب علينا وحمى بن سلمان

في 2019/10/04

متابعات-

شن أعضاء في الكونغرس الأمريكي انتقادات ضد الرئيس دونالد ترامب، لعدم اتخاذه الخطوات المطلوبة بخصوص جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده كل من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة الاستخبارات في المجلس آدم شيف، أمس الأربعاء، بعد مرور عام كامل على الجريمة.

كما أكد عضوا الكونغرس أنهما سيبذلان جهدهما من أجل تجلي العدالة، موجّهين انتقادات إلى الرئيس ترامب بهذا الصدد.

بدوره كتب السيناتور تيم كاين، عبر حسابه على تويتر أمس الأربعاء: "مر عام على قيام حكومة السعودية بقتل جمال خاشقجي، لأنه كشف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، والرئيس ترامب لم يضمن أن تحاسب السعودية على ذلك، وقوض حرية التعبير التي دافع عنها خاشقجي".

ولفت كاين إلى أنه طلب، في يوليو الماضي، من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتح تحقيق في الجريمة، معرباً عن أمله أن يجري المكتب تحقيقاً شاملاً حول مقتل شخص يعيش في ولاية فيرجينيا.

من جهته، اتهم السيناتور كريس مورفي، في بيان، أمس الأربعاء، الحكومة السعودية بـ "الكذب على الكونغرس والشعب الأمريكي بخصوص جريمة خاشقجي"، مبيناً أن سياسة ترامب حيال السعودية أضرت بأمن الولايات المتحدة.

وأردف: "سأستمر في الضغط من أجل المساءلة الحقيقية عن مقتل خاشقجي، وأول عمل يتمثل في أخذ سجلات اتصالات ترامب مع السعوديين، حيث يزعم أنها مخبأة في مخدم سري من قبل مسؤولين، لإخفاء أعمال التجريم المحرجة للرئيس".

من جانبه ذكر السيناتور باتريك ليهي، في بيان أمس الأربعاء، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "أمر بشكل منهجي بإعدام معارضيه، ونجا حتى الآن من العقاب على جريمة خاشقجي".

وأشار إلى أن بقاء الجريمة دون معاقبة مرتكبيها من شأنه أن يعرض حياة باقي صحفيي العالم للخطر، قائلاً: "لا شك في مقتل جمال خاشقجي، وفي من قتله، والعدالة ستتجلى مهما أخذت من وقت".

وفي السياق دعت السيناتورة ديان فينستين، الرئيس ترامب إلى أن "يظهر للسعودية عدم دعم الولايات المتحدة انتهاكات حقوق إنسان وقحة من هذا الشكل".

وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شاشة قناة "سي بي إس" الأمريكية، نفى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أنه أصدر الأوامر بقتل خاشقجي، لكنه قال: إنه "يتحمل في نهاية المطاف المسؤولية كاملة بوصفه القائد الفعلي للبلاد"، وأدلى كذلك بتصريحات مشابهة لقناة "بي بي إس" الأمريكية.

وعندما سُئل الأمير محمد خلال المقابلة كيف يمكن أن تكون الجريمة ارتكبت دون علمه، أجاب: إنه "من المستحيل بالنسبة لي أن أعرف ما يقوم به يومياً ثلاثة ملايين شخص يعملون في الحكومة السعودية".

وسبق أن أفادت المحققة الأممية بمقتل خاشقجي، أغنيس كالامارد، بأن التحقيق الذي أجرته خلص إلى أدلة تشير إلى ضلوع مسؤولين كبار في قتل خاشقجي، من بينهم ولي العهد بن سلمان.

وأضافت كالامارد، في معرض تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في يونيو 2019، بشأن قتل الصحفي، أن التحقيقات الرسمية التي أجرتها السعودية لم تتطرق إلى تسلسل القيادة ومن أمَر بالجريمة.

ودعت في السياق ذاته إلى مزيد من التحقيقات لتحديد مسؤولية بن سلمان ومستشاره سعود القحطاني في هذه الجريمة.

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكاراً واسعاً لم ينضب حتى اليوم.