علاقات » دول أخرى

هل ينجح خان في جمع السعوديين والإيرانيين على طاولة واحدة؟

في 2019/10/17

متابعات-

لم تكشف السعودية عن أي نتائج أو إنجازات للوساطة الباكستانية التي يقوم بها رئيس الوزراء "عمران خان" بين كل من الرياض وطهران منذ أيام وزيارته للعاصمتين.

أجرى "خان" محادثات مع كل من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان" عقب وصوله إلى الرياض في زيارة تأتي بعد أخرى لطهران.

وتأتي الزيارتان وسط تقارير عن طلب الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" من "خان" قيادة وساطة بين السعودية وإيران؛ بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج.

ويتمتع "خان" بعلاقات طيبة مع البلدين، وهو ما أهله للقيام بتلك الوساطة، وبدأها بزيارة إلى طهران، وطار عقبها إلى المملكة حاملا وجهة نظر الإيرانيين لنقلها إلى المسؤولين السعوديين، حسب ما قاله الرئيس الإيراني "حسن روحاني".

ويأمل مراقبون سعوديون وإيرانيون، رغم اعترافهم بصعوبة الأمر، أن ينجح رئيس الوزراء الباكستاني في جمع الرياض وطهران حول طاولة واحدة في إسلام آباد.

لكن آخرين يرون أنه من الصعب جمع الغريمين على طاولة مفاوضات واحدة في ظل أن لكل من النظامين شروطا يصعب تحقيقها قبل البدء في أي حوار.

ويقول محللون سياسيون إن "خان قدم خلال زيارته عرضا لإجراء لقاء بين إيران والسعودية في إسلام آباد؛ لبحث وحل الخلافات بينهما".

وأشاروا إلى أن "إيران أعطت الضوء الأخضر لخان لبحث ذلك الموضوع مع السعودية خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا".

ولا تتفق تلك الرؤية كثيرا مع من يرون أن "الوضع المتأزم منذ 4 عقود بين السعودية وإيران يجعل من الصعب جمع الغريمين معا دون شروط".

ويؤكدون صعوبة تحقيق ذلك في ظل الفوضى، التي انتشرت في الشرق الأوسط، خصوصا بعد ثورات الربيع العربي، ومؤخرا بقيام إيران بدعم الحوثيين، وبعد أعمال التخريب في الخليج العربي، والتعديات الصارخة على المنشآت المدنية من قبل جماعة "الحوثي"، ومؤخرا الهجوم على شركة "أرامكو"، الذي أوصل الأمور إلى منطقة حرجة.