علاقات » تركي

يوأس توداي: يجب ألا نسمح باختفاء لطخة قتل خاشقجي عن الملك المستقبلي للسعودية

في 2019/10/18

صحيفة “يوأس توداي”-

نشرت صحيفة “يوأس توداي” افتتاحية تحت عنوان “في ظل وفاة جمال خاشقجي المال صوته أعلى من الجريمة” وجاء فيها “أي شخص مهتم بالنظر إلى الطريقة التي يتم فيها الهروب من الجريمة عليه النظر في قائمة المشاركين في مؤتمر السعودي المبهرج “دافوس الصحراء” هذا الشهر”. وتضيف “لقد تبخرت في حر الصحراء كل الإنذارات الصحيحة التي أجبرت شركات المال الريادية على مقاطعة المناسبة العام الماضي بسب القلق من علاقة ولي العهد محمد بن سلمان بالجريمة التي جرت قبل أسابيع من المؤتمر وقتل فيها صحافي واشنطن بوست جمال خاشقجي”.

وظهرت منذ ذلك الوقت أدلة عن دور محمد بن سلمان في خنق وتقطيع الصحافي الذي كان ناقدا له و “لكن لا يبدو هذا مهما الآن”، فهناك عدد من رجال المال ومدراء الشركات الأمريكية الكبرى ممن يخططون للمشاركة في المؤتمر وعلى رأسهم مدراء جي بي مورغان وغولدمان ساكس وسيتي غروب، وكلها اختيرت لكي تشرف على العملية المرتقبة وهي الإكتتاب العام لجزء من أسهم شركة أرامكو التي تقدر قيمتها ما بين 1.5- 2 تريليون دولار. وفي الوقت الذي قرر فيه عدد من مدراء سيلكون فالي تجاهل المؤتمر إلا أن شركات التكنولوجيا الأمريكية لم تتحرج عن قبول المال السعودي. وعلى ما يبدو المال يتحدث بصوت أعلى من الجريمة.

وسيحضر لورنس فينك، مدير أكبر شركة لإدارة الأرصدة في العالم، بلاك روك المؤتمر وكتب قائلا على “لينكدإن” “يجب على قادة الشركات المالية الحوار عن “العائلة المالكة” ليس لأن كل شيء في المملكة مكتمل بل لأن لا شيء فيها تمام”.

وتعلق الصحيفة إن هذا “منطق مقنع جدا” مع أن السعودية في ظل محمد بن سلمان اختارت لأن تعمل كدولة منبوذة ويجب أن تكون هناك تداعيات والحالة هذه. وقالت إن محمد بن سلمان، 34 عاما المتهور والطموح، قدم نفسه كمصلح ولك نظامه شن حربا قاسية (وغير ناجحة في اليمن) وسجن وعذب المعارضين له واختطف رئيس الوزراء اللبناني وقاد حملة حصار ضد قطر، الحليفة القوية للولايات المتحدة. وسمح محمد بن سلمان، إن لم يأمر بلطيجيته لجر خاشقجي المواطن السعودي المقيم في أمريكا إلى القنصلية السعودية في تركيا وقتلوه.

ولم تساعد إدارة دونالد ترامب بل نظرت إلى الجانب الآخر رغم تقييم سي آي إيه من أن ولي العهد هو الذي أمر بعملية الإغتيال. وفي تقرير أصدرته الأمم المتحدة جاء فيه إنه “من غير المحتمل أن تكون عملية بهذه قد تمت ونفذتا بدون علم ولي العهد، على الأقل بالحد الأدنى. وعملية إجرامية الطابع بهذا النوع استهدفت خاشقجي”. وقالت الصحيفة إن السعوديين قاموا باستعراض من خلال وضع 11 شخصا اتهموا بالجريمة أمام المحكمة إلا أن إجراءات المحاكمة سرية ومستمرة منذ أشهر. ومن بين المتهمين حارس بن سلمان الشخصي وقائد العملية ماهر المطرب والطبيب صلاح الطبيقي الذي قام بتقطيع جثة الصحافي.  وقال الطبيقي في تسجيل قبل العملية “يمكن تقطيع الأطراف بسهولة لا مشكلة” ولا يزال بدون تهمة المستشار الخاص لمحمد بن سلمان، سعود القحطاني الذي تقول سي آي إيه أنه هو الذي أشرف على العملية. وتشير الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب يتصرف وكأن جريمة القتل لم تحدث أبدا، وكال الثناء على ولي العهد في قمة الدول العشرين. وسيكون صهره جارد كوشنر من بين الحاضرين في المؤتمر الذي سيعقد ما بين 29- 31 تشرين الأول (أكتوبر). وحاول بن سلمان تحمل المسؤولية عن جريمة القتل من ناحية أنها حدثت في ظل حكمه ونفى أن يكون من أمر بها. وهذا ليس كافيا “يجب ألا يسمح باختفاء اللطخة عن ملك المستقبل”.