سياسة وأمن » حروب

أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى مطار عدن

في 2019/10/23

متابعات-

أفادت تقارير بوصول تعزيزات عسكرية سعودية، منتصف ليلة الأربعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، وذلك بالتزامن مع سحب الإمارات لقوات ومعدات عسكرية تابعة لها من عدة مناطق استراتيجية بالمدينة الساحلية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة عدن قوله إن عشرات من الجنود السعوديين وصلوا على متن طائرة نقل عسكرية إلى مطار عدن الدولي.

وأضاف المصدر أنه من المقرر وصول تعزيزات سعودية إضافية إلى عدن للانتشار، لتحل محل القوات الإماراتية التي انسحبت.

وأشار إلى أن القوات السعودية ستتخذ من معسكر التحالف العربي في مديرية البريقة غرب عدن، وقاعدة العند الجوية في محافظة لحج (60 كم شمال عدن) مقرا لها.

وأمس الثلاثاء، أكدت تقارير أن الإمارات سحبت كافة أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف العربي بمدينة البريقة "غربي عدن"، بحضور ضباط سعوديين وإماراتيين وبعض قيادات المقاومة الجنوبية.

وأضافت التقارير أن الإمارات أفرغت كل الأشياء المتعلقة بها من مقر التحالف، بما في ذلك أجهزة الاتصال وبعض المعدات الثقيلة التي تستخدم في أغراض مدنية، كسيارات الإسعاف والماكينات المستخدمة في شق الطرقات.

وقبل 3 أيام، تم إيقاف أعمال ونشاط هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تزامنا مع انتشار قوات سعودية في عدد من المواقع الاستراتيجية بالمدينة منذ الأسبوع الماضي.

والأربعاء الماضي وصلت قوات سعودية تضم دبابات وعربات وجنودا، وأخرى سودانية، إلى ميناء الزيت في مديرية البريقة غرب عدن، تم توزيعها بين المطار الدولي في مديرية خورمكسر شرق عدن، ومعسكر التحالف في مديرية البريقة.

وتسلمت، الإثنين الماضي، قوات سعودية وسودانية، الإشراف على مطار عدن الدولي من القوات الإماراتية التي ظلت تديره منذ استعادة التحالف العربي والجيش اليمني، مدينة عدن من قبضة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في يوليو/تموز من العام 2015.

وبإخلائها لمقر التحالف العربي، تكون الإمارات قد أنهت بشكل كامل الإشراف على الملف الأمني والعسكري في عدن، والذي تولت القيام به منذ تحرير المدينة من قبضة مليشيات الحوثي، في 17يوليو/ تموز 2015، حسب المصدر ذاته.

وتأتي عملية الانسحاب هذه، عقب انتشار قوات سعودية منذ الأسبوع الماضي في عدد من المواقع الاستراتيجية بعدن، في إطار جهود لإنهاء النزاع القائم على السلطة بين الحكومة الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي المدعوم "إمارتيا".

وفي أغسطس آب/ الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أفضت إلى سيطرة الأخير على عدن وبعض المحافظات القريبة منها.

ومنذ أكثر من شهر، تستضيف السعودية محادثات غير مباشرة بين الحكومة اليمنية وقيادة الانتقالي الجنوبي للوصول إلى تفاهمات تنهي الأزمة القائمة في عدن.