سياسة وأمن » حروب

تصعيد إماراتي جديد لاحتلال سقطرى اليمنية

في 2019/10/30

متابعات-

يحاصر مسلحون تمولهم الإمارات، منذ صباح اليوم الأربعاء، مقر السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى في اليمن، بهدف إسقاط السلطة الحكومية.

وقال مصدر محلي لـ"الخليج أونلاين"، إن عناصر يتبعون "المجلس الانتقالي الجنوبي"، نصبوا خياماً أمام مقر السلطة المحلية في حديبو سقطرى، واعتدوا على مواطنين داعمين للسلطة المحلية.

وذكر المصدر أن المسلحين رفعوا لافتات وشعارات تطالب برحيل المحافظ رمزي محروس، وقيادة السلطة المحلية، على خلفية وقوفه ضد التحركات الإماراتية في الجزيرة.

وجاءت هذه التحركات بعد أيام فقط من رفض المحافظ محروس السماح بدخول سفينة إماراتية تحمل مساعدات، قبل تفتيشها، ما اضطر طاقم السفينة إلى الانصياع بعد أيام من رفضهم للتفتيش.

ومطلع الأسبوع الحالي، أجبرت قوات الأمن بسقطرى طائرة إماراتية على مغادرة مطار الجزيرة، بعدما رفضت السماح بدخول موظفين أجانب يتبعون مؤسسة خليفة الإماراتية، دون حصولهم على فيزا دخول للمحافظة.

ضابط إماراتي يسيء إلى أبناء سقطرى

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالوا إنه لضابط إماراتي يعمل في "الهلال الأحمر الإماراتي"، يهاجم فيه كل من يقف ضد الإمارات، بطريقة وُصفت بأنها "غير أخلاقية".

ويقول الضابط وحوله عدد من أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" وهو يخاطبهم، إن أبناء سقطرى الأصليين لا يمكن أن يهاجموا الإمارات.

وتحدَّث الضابط الإماراتي بطريقة مسيئة إلى أبناء الأرخبيل المنتقدين لسياسة بلاده، واصفاً إياهم بأنهم "أولاد حرام".

وكانت السلطة المحلية قد أفشلت انقلاباً، مطلع أكتوبر الجاري، بعد محاولة تمرد قام بها مدير أمن سقطرى المُقال، علي الرجدهي، بالتعاون مع الضابط الإماراتي خلفان المزروعي.

وبعد الإقالة هاجمت مجاميع مسلحة تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، مقارَّ أمنية بالمدينة، محاولةً السيطرة عليها.

وأعلنت الحكومة اليمنية إحباط قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة تمرداً عليها، مشيرة إلى أنها بسطت سيطرتها على مدينة "حديبو"، مركز جزيرة سقطرى، في 4 أكتوبر، بعد ساعات من مهاجمتها.

وتحاول الإمارات، منذ نحو عامين، فرض سيطرتها على سقطرى، من خلال شراء الولاءات ودعم مسلحين يتبعون "الانتقالي الجنوبي"، وتجنيد عشرات من أبناء سقطرى، ودفع أموال مجزية، نظير تحقيق أهدافها.