علاقات » عربي

يتهمونها بتدمير بلادهم ونهبها..يمنيون: الإمارات عدوتنا

في 2019/11/04

الخليج أونلاين

شنَّ يمنيون هجوماً على حكومة الإمارات بموقع "تويتر"، مؤكدين أنها تعادي بلادهم بسيطرتها على أبرز مصادر الاقتصاد اليمني، في وقت تعلن عن تقديمها العون لليمنيين؛ محاوِلةً كسب تأييد عالمي لوجود قواتها في هذا البلد العربي، بحسب اليمنيين.

ومن خلال وسم أطلِق بعنوان "#الامارات_عدو_اليمنيين"، أكد اليمنيون أنهم يتعرضون لاحتلال إماراتي يعطل اقتصاد بلدهم ويحرم أعداداً كبيرة منهم من الحصول على فرص عمل.

يأتي ذلك في وقت شهدت محافظة أرخبيل سقطرى (شرقي اليمن)، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة لآلاف من أبناء المحافظة؛ تأييداً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتنديداً بالعبث والفوضى اللذين يقوم بهما "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً من قطع الشوارع وتعطيل المصالح العامة والخاصة.

رسالة واضحة للإمارات

واعتبر مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، تظاهرات سقطرى بأنها "رسالة واضحة لدولة الإمارات وأدواتها والمرتزقة التابعين لها أنها عصية عليهم وعلى مشاريعهم".

وأوضح أن هذه هي ثاني مسيرة في سقطرى ترسل رسائل مهمة، خصوصاً بعد خروجها، في 3 نوفمبر، "بحشود هائلة يتقدمهم المحافظ ومدير الأمن وقيادة السلطة المحلية ليقولوا كلمتهم أن سقطرى ليست للبيع، وأن أبناء سقطرى يقفون بقوة مع الشرعية ومع الدولة وضد مشاريع التمرد والانقلاب الذي تحاول الإمارات تنفيذه ويتم إفشاله في كل مرة".

وأضاف، في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أن "قيادة السلطة المحلية تقف بصلابة وثبات ضد مشاريع الإمارات، ولن يستطيع أحد زعزعة هذه المواقف".

وحول ما قامت به الإمارات من حشد أنصارها أمام مبنى السلطة المحلية بسقطرى، قال الرحبي: "محاولة الإمارات فرض واقع جديد قد فشل، وبتكاتف أبناء سقطرى مع قيادة السلطة المحلية بقيادة رمزي محروس قد أفشل مشروع الانقلاب الثاني الذي دعمته الإمارات بعد إفشال انقلاب وتمرد قاده مدير الأمن السابق".

ملف الجرائم الإماراتية

في الوقت ذاته قال ‏‏‏‏‏‏‏‏‏"الرحبي"، عبر حسابه في "تويتر"، إن حكومة بلاده تتجه لتحريك ملف الجرائم الإماراتية في المحاكم الدولية.

واعتبر يمنيون أن ما يصفونها بـ"جرائم الإمارات" تشهدها عديد من المواقع في اليمن، خاصةً الموانئ والمطارات، التي تعتبر من أبرز روافد الاقتصاد للبلد.

أطماع

يمنيون سلطوا الضوء على سيطرة الإمارات على واحد من أبرز المواقع التي تعتبر مصدراً مهماً لاقتصاد البلد، متمثلاً بميناء "بلحاف".

وألحقت سيطرة الإمارات على ميناء "بلحاف" بشبوة، وهو أحد أهم الموانئ اليمنية، والمتخصص في تصدير الغاز المسال، ضرراً بالغاً بالاقتصاد اليمني، في ظل ظروف صعبة وانهيار متسارع لاقتصاد البلاد.

وتكتسب شبوة أهمية استراتيجية، لكونها من أهم محافظات اليمن الغنية بالنفط، وفيها أكبر استثمار اقتصادي في البلاد، ويتمثل بمشروع الغاز وميناء "بلحاف" النفطي، ويطل المشروع على بحر العرب، ويوجد في منطقة صحراوية تابعة للمحافظة يطلق عليها "العقلة".

أرخبيل سقطرى الذي يصنَّف ضمن أكثر الجزر غرابةً وجمالاً في العالم، سعت الإمارات للسيطرة عليه بطرق شتى، ونقلت عدداً كبيراً من أشجاره ونباتاته النادرة إلى أبوظبي. لكن اليمنيين يؤكدون أن دور الإمارات مكشوف لهم، وأن سعيها لاحتلال هذا الأرخبيل المهم والحيوي لم يتم، بحسب تعبيرهم.

"دمرت بنية بلدنا التحتية"

يمنيون أكدوا أن دور الإمارات في التحالف الذي دعم حكومتهم الشرعية لقتال الحوثيين منذ 2015، تعمَّد استهداف البنية التحتية للبلاد.

كما أكدوا أن وجود الإمارات العسكري لغايات خاصة، اتضحت من خلال دورها في الحرب التي تشهدها بلادهم، وأنها قصفت جسوراً ومواقع حيوية بحجة ضرب مواقع "إرهابيين"، في حين يرون أن "الإعمار" الذي تتبناه أبوظبي لمناطق يمنية لم يكن بالمستوى الذي تروج له، وأنه كان دعائياً فحسب.

موقف اليمنيين الرافض للوجود الإماراتي العسكري والتدخل السياسي في بلادهم، تعلم أبوظبي تأثيره جيداً، بحسب ما يشير إليه يمنيون في تعليقاتهم، وعليه يرون أن الإمارات تدعم تنظيمات مثل "داعش" لزعزعة الأمن في اليمن، وأن على حكومة بلادهم قطع علاقاتها مع الإمارات.

يشار إلى أنه في أواخر أغسطس الماضي، أدانت الحكومة اليمنية ما وصفته "بـالعُدوان الإماراتي الصريح" الرامي إلى منع الشرعية من بسط سيادتها الكاملة على أرضها، وقالت إن استمرار الإمارات في تزويد ما يسمى "المجلس الانتقالي" بالأسلحة الثقيلة يعد "إصراراً على تقويض الشرعية".

كما قدمت حكومة اليمن شكوى إلى مجلس الأمن عقب دعم الإمارات انقلاباً، من خلال ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، على الحكومة والاستيلاء على العاصمة المؤقتة للبلاد عدن.