علاقات » ايراني

رسمياً.. الكويت تؤكد نقلها رسائل من إيران إلى السعودية والبحرين

في 2019/11/06

متابعات-

أكدت دولة الكويت رسميا، الثلاثاء، أنها سلمت رسالة من إيران إلى كل من السعودية والبحرين في محاولة لرأب الصدع بين طهران من جهة وكل من الرياض والمنامة من جهة أخرى.

وبشأن ما أثير خلال الأيام الأخيرة عن قيام الكويت بنقل رسالتين إيرانيتين إلى السعودية والبحرين، قال نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجار الله"، للصحفيين، اليوم، إن "الكويت نقلت بالفعل للأشقاء تلك الرسائل.. وحتى الآن لم تتبلور أي إجابات تتعلق بهذا الموضوع".

وكان مصدر بوزارة الخارجية الكويتية كشف لصحيفة "الجريدة" المحلية، السبت، إن طهران سلمت مساعد وزير الخارجية الكويتية رسالتين موقعتين من الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إلى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"،  يعرض خلالها مشروع بلاده لتأمين الملاحة في مضيق هرمز وخطتها لتحقيق السلام مع جميع جيرانها في المنطقة.

وجاء تسليم الرسالتين إلى المسؤول الكويتي -حسب الصحيفة- بسبب عدم وجود علاقات رسمية بين إيران من جانب والسعودية والبحرين من جانب آخر، ولأنها لم تُرِد أن تسلمها عبر مكاتب رعاية المصالح.

ووفقا للمصدر، فإن إيران تابعت عبر الوسائط الدبلوماسية ردة الفعل على خطوتها غير المسبوقة، وإنها "وجدت رد فعل إيجابيا من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصا من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".

ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والإستراتيجية في العالم لتجارة النفط، وتعتبر مسألة تأمين الملاحة فيه من أكثير المسائل حساسية بسبب مرور خمس شحنات النفط المتداولة في العالم عبر هذا المضيق، في ظل توترات بين الدول المطلة عليه.

ولاحقا، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي ربيعي"، الإثنين، أن الرئيس "روحاني" بعث رسالتين إلى كل من ملك السعودية وملك البحرين "بشأن السلام والاستقرار في المنطقة". فيما لم يصدر حتى الساعة تعليق من الرياض والمنامة بهذا الخصوص.

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون مقر السفارة السعودية في طهران وأضرموا النيران فيها، وجاء ذلك في أعقاب إعدام رجل الدين السعودي الشيعي "باقر النمر".

ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بشدة على خلفية اتهام السعودية والبحرين لإيران بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه طهران.

وجاء تأييد طهران للحوار مع الرياض، الشهر الماضي، بعد نحو أسبوعين من انضمام السعودية إلى التحالف الدولي لأمن وحرية الملاحة البحرية بالمياه الخليجية، وهو ما ترفضه إيران وتقول إنه يقوض الأمن في المنطقة.