علاقات » خليجي

خليجي 24 بقطر مؤشر على ذوبان الجليد مع السعودية والإمارات

في 2019/11/13

متابعات-

سلطت وكالة "بلومبرج" الضوء على إعلان اتحادات السعودية والإمارات والبحرين لكرة القدم رسميا مشاركتها في بطولة "خليجي 24" المقرر إقامتها في قطر، بعد أن قرروا في وقت سابق عدم المشاركة في البطولة المرتقبة يوم 24 من الشهر الجاري.

وكانت منتخبات الدول الثلاثة قررت عدم خوض منافسات البطولة، التي كان من المقرر أن تنطلق الشهر الجاري، بمشاركة 5 منتخبات فقط هي الكويت وعمان والعراق واليمن بالإضافة الى قطر المضيفة.

واعتبرت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني الأربعاء، أن خطوة المشاركة تؤشر بذوبان الجليد في النزاع الممتد منذ أكثر من عامين بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة، والدوحة من جهة أخرى.

وفى يونيو/حزيران 2017، قطعت الدول الخليجية الثلاث العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، واتهمتها بدعم المتطرفين الإسلاميين والاقتراب من إيران، لكن في الأشهر الأخيرة ظهرت علامات أن ثمة تقارب بين أطراف النزاع يلوح في الأفق، بحسب "بلومبرج".

وأشارت الوكالة إلى أنه في وقت سابق هذا العام، حضر رئيس الوزراء القطري قمة جامعة الدول العربية في السعودية، في أرفع مستوي للتمثيل منذ نشوب الخلاف.

وتابعت: "وفى الأسبوع الماضي، قال مسؤول سعودي كبير في واشنطن إن قطر بدأت في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها".

وقال الاتحاد السعودي في تغريدة إنه قرر الموافقة على المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الـ 24.

فيما أعلنت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية أن اتحاد كرة القدم الوطني في البلاد قرر المشاركة في البطولة ذاتها، فيما قال مسؤول خليجي أن البحرين ستنضم إلى تلك الدولة في مؤشر على أن الأزمة الخليجية في طريقها للحل.

وذكرت الوكالة أن ذوبان الجليد الظاهر، يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن المنطقة قد تنزلق نحو الحرب مع قيام الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة الضغط الاقتصادي على إيران.

وأشارت إلى أن السعودية والإمارات عملتا في الأشهر الأخيرة على خفض التصعيد، لاسيما منذ الهجوم على منشآت نفطية رئيسية تابعة لشركة أرامكو وسلسلة الاعتداءات التي استهدفت ناقلات نفط بالخليج.

ولفتت الوكالة إلى أن الأزمة الخليجية نفسها أثبتت صعوبة حلها على الرغم النداءات الأمريكية للوحدة بين حلفائها، جهود الوساطة الكويتية.

وقد حثت الكويت التي اتخذت موقفا أكثر حيادية من الازمة، السعودية على المشاركة في البطولة كبادرة حسن نية تهدف إلى خفض الخلافات.