علاقات » تركي

قطر تعيد تنظيم جهاز استخباراتها بالتعاون مع تركيا

في 2019/11/16

متابعات-

رغم وجود مؤشرات على حدوث انفراجة قريبة في الحصار الخليجي ضد قطر، تواصل الدوحة اعتمادها على تركيا للمساعدة في تعزيز قدراتها الأمنية والاستخباراتية.

ووفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية، فإن جهاز المخابرات التركي عزز وجوده في الدوحة خلال الفترة الأخيرة.

وخلال واحدة من زياراته الأخيرة إلى قطر، عرض رئيس جهاز الاستخبارات التركي "هاكان فيدان" المساعدة في إعادة تنظيم جهاز الأمن والمخابرات في الدوحة قبل نهائيات كأس العالم 2022.

ووفقا للدورية الفرنسية، فإن أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" قابل الاقتراح التركي بترحاب كبير.

وسيكون أحد الأهداف الرئيسية للتعاون هو تدريب ضباط المخابرات القطريين في المدرسة التابعة لجهاز الاستخبارات التركي في أنقرة.

تعاون أمني

ويوجد العديد من ضباط الاستخبارات الأتراك بالفعل في الدوحة، حيث يعملون مع الخلية الأمنية التي شكلها أمير البلاد لإصلاح وتطوير جهاز أمن الدولة في قطر.

ويشرف على التعاون الأمني ​​الثنائي مع تركيا مستشار الأمن القومي القطري؛ "محمد بن أحمد المسند"، رئيس شركة المسند للاستثمار، التي تعمل مع شركات تركية عديدة، إضافة إلى الأمير "عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني"، الأخ غير الشقيق لحاكم قطر، ونائب أمير البلاد، الذي يشارك بشكل متزايد في الشؤون التركية القطرية، وفقا لـ"إنتليجنس".

وتعزز التعاون الأمني الثنائي بين تركيا وقطر بشكل ملحوظ منذ أن أطلقت الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة حصارا ضد الدوحة في يونيو/ حزيران 2017.

ومع انطلاق الحصار ناشدت قطر تركيا من أجل المساعدة. وأرسلت أنقرة عدة مئات من الجنود الأتراك إلى القاعدة العسكرية في الريان.

ويشارك مجلس الأمن القومي التركي بنشاط في تدريب قوات الشرطة والحرس القطريين.

وقد أنهى الدرك التركي تدريب قناصة الشرطة القطرية في وقت سابق من هذا الشهر. كما جرت تدريبات أيضا على أنشطة مكافحة الشغب، بالإضافة إلى تقنيات جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية والطب الشرعي. ووقع هذا التدريب في قاعدة الدرك في "فوتشا"، بالقرب من إزمير، فيما تم إجراء تدريب آخر قبل فترة قصيرة من أنقرة.

شراكة اقتصادية

ووفقا للدورية الفرنسية، تقوم الدوحة بضخ مبالغ أكبر في صناعة الدفاع التركية.

وتعد وزارة الدفاع القطرية واحدة من أكبر عملاء الطائرة بدون طيار التركية متوسطة الارتفاع طويلة المدى "بيرقدار". وتمول الدوحة تطوير جيل ثان من الطائرة التي يتم إنتاجها بواسطة شركة يشرف عليها صهر الرئيس "أردوغان"، "سلجوق البيرق".

وأصبحت الطائرات بدون طيار التركية أداة لا غنى عنها لدعم أنشطة تركيا وحلفائها في سوريا وليبيا.

ومنذ استحواذها على محطة "ديجيتورك" التركية للبث، تمول مجموعة "بين" القطرية عددًا متزايدًا من المسلسلات التلفزيونية التركية، والتي تستخدمها تركيا لاستعراض قوتها الناعمة في المنطقة.

وبحسب "إنتليجنس"، تدعم الدوحة أيضا القطاع المالي التركي، الذي تضرر بشدة من الحصار الخليجي والأزمة مع الولايات المتحدة، منذ قام بنك قطر الوطني بالاستحواذ على بنك "فينانس" التركي في صفقة بلغت قيمتها 2.94 مليار دولار، في نفس الوقت الذي استحوذ فيه البنك التجاري القطري على حصة بلغت 75% من مجموعة مالية كبيرة في تركيا.