قضاء » احكام

ارتباك متكرر.. إرجاء النطق بالحكم على "العودة" لهذا الموعد

في 2019/11/28

متابعات-

أجّلت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض جلسة النطق بالحكم على الداعية الشيخ سلمان العودة، التي كانت مقررةً اليوم الأربعاء، ضمن محاكمة سرية، بعد أكثر من عامين على اعتقاله.

وقال عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي: "في ارتباك متكرر، وتغيير متكرر للإجراءات والقضاة.. وفي محاكمة سرّية.. تأجلت للمرة الرابعة جلسة النطق بالحكم على الوالد سلمان العودة إلى يوم 30 يناير 2020".

وأضاف نجل العودة: "أسأل الله أن يفرّج عنه وعن جميع المعتقلين المظلومين".

وفي 29 أكتوبر الماضي، قال نجل "العودة" إن الحُكم سيكون في المحكمة الجزائية المتخصصة التي تغير قضاتها عدة مرات في أثناء المحاكمة، مضيفاً: إنه "بعد أكثر من سنتين من اعتقاله لا يزال الوالد يخضع للعزل الانفرادي".

وبعد يوم واحد أعلن أن المحكمة الموجودة في العاصمة الرياض أرجأت النطق بالحكم إلى 27 نوفمبر، مبدياً اندهاشه بعد ما سماه "الاستعجال المريب في جلسات الوالد سلمان العودة".

أما حساب "معتقلي الرأي" المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية، فوصف ما جرى مع الشيخ العودة من مماطلات في المحاكمات بأنه "من أقسى ألوان التعذيب النفسي".

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد أوردت في منشور على حسابها في "تويتر" أن العودة "قد يواجه الحكم بالإعدام بسبب نشاطه السلمي"، مطالبة السلطات السعودية بإطلاق سراحه "على الفور ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".

من جهته دعا عضو اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، السعودية للإفراج عن الداعية العودة.

وقال السيناتور الأمريكي: إن "قضية العودة وسجناء الضمير الآخرين تظهر مجدداً مدى نفاق وقسوة سياسات حكومة تزعم أنها إصلاحية".

وسبق أن وجهت النيابة العامة، بقيادة سعود المعجب، إلى "العودة" 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، سابقاً، بالإضافة إلى الداعية علي العمري، والداعية عوض القرني، اللذين اعتُقلا بعد أيام من اعتقال "العودة"؛ بتهم "الإرهاب".

وقبل عدة أسابيع تواترت أنباء عن اعتزام السلطات إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة.

يشار إلى أن السلطات السعودية أوقفت، في عام 2017، دعاة بارزين وناشطين في البلاد؛ أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.

واعتُقل سلمان العودة، في سبتمبر 2017، عقب كتابته تغريدة عبَّر فيها عن سعادته بالأنباء عن إجراء اتصال بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آل سعود.