ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

هل أصبح التطبيع في السعودية مشروعاً؟

في 2019/12/07

خاص راصد الخليج-

صدم المجتمع العربي بالخبر الذي نقله حساب إسرائيل بالعربية عن قيام السعودي محمد سعود باستضافة إثنين من الإسرائيليين في منزله بوسط الرياض وهم يرتدون الزي السعودي التقليدي، وقد نشر أيضا صور تظهر تجولهم في أماكن سياحية داخل الرياض، كل هذا ولم تحرك السلطات السعودية ساكناً، وقد رحب عدد كبير من السعوديين بهذه الزيارة لبني العمومة، وقد برر مؤيدين سعوديين آخرين الزيارة من باب التسامح الديني مع اليهود محاولين إخراج صفة الإسرائيلية عن ما سموه الضيوف، هذا وقد إعترض قلة على هذه الزيارة، بما يظهر أن التطبيع في السعودية أصبح مشروعاً في ظل صمت السلطات أو تغاضيها عن هذه الأفعال بما يشبه الصمت علامة الرضا، هذا ويشهد بعض الفلسطينيين في السعودية مضايقات وترحيل، بينما يتم الترحيب بالإسرائيليين في السعودية، فهل تمنع السلطات هذه المظاهر التطبيعية، أم أن التطبيع في السعودية أصبح مشروعاً.

وفي تفاصيل الخبر، فقد نشرت صفحة "إسرائيل بالعربية"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، صوراً تظهر زيارة "سائح يهودي إلى السعودية"، مؤكدة أن ذلك يأتي "نتيجة كسر حواجز الشك التي بنيت على مدى عقود".

وشاركت "إسرائيل بالعربية" مقطع الفيديو الذي نشره المُطبع السعودي محمد سعود، عبر حسابه في "تويتر"، وعلقت عليه قائلة إن هذا التطور يأتي "نتيجة كسر حواجز الشك التي تم بناؤها على مدى عقود"، مرحبة بعقد المزيد من اللقاءات والتعارف بين الجانبين، في إشارة إلى رغبتها في تصاعد مظاهر التطبيع بين الدولة العبرية ودول خليجية.

وقد رحب عدد كبير من السعوديين بهذه الخطوة وبهذه الضيافة التي تنبع من القيم والتسامح السعودي، وهذه عينة من التغريدات:

وقد إستنكر بعض السعوديين هذه الزيارة مبدين رأيهم الرافض للتطبيع وداعيين لمحاسبة المطبع السعودي محمد سعود، وهذه عينة من التغريدات:

يبقى أن ننتظر تعليق السلطات السعودية على هذه الزيارة حيث إلى غاية إعداد هذا التقرير لم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية توضح فيه ملابسات هذه الزيارة التطبيعية العلنية لدولة تدعي رسمياً الوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني وبأنها الدولة الوحيدة التي تساعد الفلسطينيين وترفض التطبيع.