تواصل » تويتر

السجائر تغضب السعوديين.. ما قصة بضائع الإمارات المغشوشة؟

في 2019/12/13

الخليج أونلاين-

منذ أيام والسعوديون يعبرون عن استيائهم من الإماراتيين، ويتهمونهم بـ"الغش" و"الخداع"؛ شانين حملة على منصة "تويتر" يحذرون فيها من المنتجات الإماراتية.

وللإمارات منتجات عديدة تُصنع في المنطقة الحرة بميناء "جبل علي" (غرب)، والكثير منها تصدر إلى خارج البلاد دون أن تمر في السوق المحلية للدولة نفسها. 

وتعد دولة الإمارات من بين أسوأ الدول سمعة عندما يتعلق الأمر بالسلع المقلدة والمقرصنة بشكل عام.

وأشار تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2016، إلى أن الإمارات كانت ثالث "اقتصاد منشأ" للسلع المقلدة التي تدخل الاتحاد الأوروبي بين عامي 2011-2013، بعد هونغ كونغ والصين مباشرة.

ومن أكثر السلع التي تدر أرباحاً طائلة من بين السلع المقلدة التي تنتجها الإمارات في المنطقة الحرة هي السجائر.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج السجائر في المناطق الحرة بالعالم يبلغ 60 مليار سيجارة سنوياً.

وعلى الرغم من أن عدد مصانع السجائر في المناطق الحرة حول العالم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكن يُعتقد أن الإمارات هي الرائدة عالمياً في هذا المجال؛ حيث إن في منطقة "جبل علي" أكبر تجمع صناعي للمناطق الحرة في العالم.

في "جبل علي" ينتج أكثر من 20 مصنعاً مليارات السجائر، وفي عام 2018 صدّرت الإمارات سجائر بقيمة 3 مليارات يورو؛ مما يجعل السجائر ثالث أكبر الصادرات غير النفطية للبلاد بعد الذهب والألومنيوم الخام.

ولكن وفقاً لوكالات دولية وتقارير عديدة، فإن معظم ما ينتَج في الإمارات يهرَّب إلى الأسواق الخارجية ويباع بطريقة غير مشروعة دون ضريبة.

تصنع في "جبل علي" الأدوية والحلويات والأطعمة وحليب الأطفال وعدد كبير من البضائع التي يستهلكها البشر.

والسوق السعودية القريبة من الإمارات تعتبر سوقاً مهمة نظراً للسعة الاستهلاكية التي يحتاجها؛ لا سيما أنها تتميز بأسعار مغرية وتحمل علامة جودة معروفة.

لكن السعوديين اكتشفوا أن هذه البضائع مغشوشة ومزورة وخطيرة أيضاً، بعد تجربتها وفق ما يؤكدون.

وعليه دشنوا وسماً كان يشجع على مقاطعة المنتجات الإماراتية، حمل عنوان "#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه".

انتحال أسماء منتجات أخرى

سعوديون كشفوا في مقاطع فيديو وصور عن تزوير وغش في المنتجات الإماراتية الداخلة إلى بلادهم، إذ يتم تصنيع منتجات معروفة لدول أخرى وتوريدها على أنها أصلية.

ومن هذه السلع منتجات معروفة في السوق العربية وخاصة السعودية، بعضها لدول عربية منها الأردن وسلطنة عُمان.

أعرب سعوديون عن غضبهم واستغرابهم من طريقة تعامل الإماراتيين معهم، وفق ما توضح تغريداتهم، بعضهم يتساءلون كيف للإمارات البلد المسلم أن يصدر بضائع لشعب مسلم، في حين يمنعها على شعبه؛ لكونها مغشوشة!

الباركود رقم "6290" يرمز إلى أن المادة صنعت في الإمارات؛ وهو ما جعل سعوديين يروجون لهذا الرقم وينصحون مواطنيهم بعدم شراء أي منتج يحمل هذا الباركود.

السجائر كانت من بين السلع الإماراتية التي لقيت انتقادات من قبل السعوديين، إذ يعتبرون السجائر ملاذاً لمن يبتغون الراحة النفسية.

مخدرات بين السلع!

لكن الأكثر خطراً إن صح ما يقول مغردون، هو أن تدخل بضائع تحوي بداخلها على مخدرات مصدرها الإمارات، هذا ما أكده مواطن سعودي أبدى رأيه بالمنتجات الإماراتية.

وجاء تعليق السعوديين بعد تغيير في علب السجائر في البلاد ضمن معايير جديدة، ووضعت عليها صور لتنفير الناس من شرائها، إلا أن مدخنين أكدوا تغير المحتوى إلى بضاعة مغشوشة وغير أصلية.

ودشن سعوديون عدة وسوم خلال الأيام الماضية، أكدوا خلالها أن "الدخان الجديد مغشوش" و"يعجل السرطان".