تواصل » تويتر

من هو السعودي الذي دفع "تويتر" لتعليق آلاف الحسابات؟

في 2019/12/23

متابعات-

بعد أسابيع من توجيه السلطات الأميركية اتهامات بالتجسس لثلاثة مواطنين سعوديين لوصولهم إلى بيانات شخصية لمعارضين، عبر موقع "تويتر"، علّقت الشركة عشرات الآلاف من الحسابات المرتبطة على ما يبدو بشركة تابعة لأحد المشتبه فيهم.
وأعلنت "تويتر"، الجمعة، تعليق الحسابات وقالت أنها مرتبطة "بعملية معلوماتية كبيرة تدعمها الدولة" ومنشأها السعودية، وذكرت أن مصدر النشاط شركة تسويق في وسائل التواصل الاجتماعي مقرها الرياض تدعى "سماءات" وتربطها علاقات بعدد من الشخصيات السعودية والمنافذ الإخبارية البارزة، بحسب وكالة "رويترز".

وشركة "سماءات" يديرها أحمد الجبرين، وفقاً لحسابه عبر موقع "لينكد إن" وملفات شخصية أخرى في شبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت الشكوى التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي"، وأُعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن رجلاً يعرف بهذا الاسم أيضاً يسيطر على شركة تسويق سعودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقدم خدمات للأسرة المالكة.

وامتنعت "تويتر" ووزارة العدل الأميركية عن قول ما إذا كان الاسمان يشيران إلى الشخص نفسه، لكن مصدراً مطلعاً من السلطات الفيدرالية قال أن أجهزة إنفاذ القانون الأميركية تعتقد ذلك. كما لم يتسن الحصول على تعليق من الجبرين المعروف أيضاً بأحمد المطيري.

وتشير قضية التجسس إلى غضب علني غير مألوف تجاه السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، كما تلقي بظلالها على أساليب "تويتر" لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين، علماً ان الجبرين متهم بالعمل كوسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفين اثنين سابقين في "تويتر" استغلا عملهما للدخول إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين بروتوكول الانترنت لمنتقدي الحكومة.

وذكرت الدعوى الأميركية أن "تويتر" علمت بأمر الدخول غير المصرح به على البيانات في أواخر العام 2015. وامتنع متحدث باسم "تويتر" عن التعليق على سبب عدم قيام الشركة بتعطيل عملية "سماءات" المعلوماتية مبكراً، لكن الشركة قالت في تدوينة، الجمعة، أنها حذفت حوالي 5929 من الحسابات التي استهدفت مناقشات عن السعودية وسعت لدعم المصالح السياسية للمملكة، مضيفة أنها انتهكت سياساتها.

وذكرت "تويتر" أن تلك الحسابات تمثل "القسم الأساسي في شبكة أكبر تضم أكثر من 88 ألفاً من الحسابات التي كانت تضخم رسائل مؤيدة للسلطات السعودية" عن طريق المبالغة في الإعجاب بالتغريدات وإعادة نشرها والرد عليها. كما أوقفت "تويتر" جميع الحسابات بشكل دائم وكشفت بيانات بشأن المجموعة الأساسية علاوة على عينة تمثيلية للشبكة الأكبر.

ولم يرد ممثلون للحكومة السعودية على طلب للتعليق، فيما أضافت "تويتر" أن تحقيقها اقتفى أثر النشاط الوهمي ليتوصل إلى أن منشأه هو "سماءات" التي تدير عدداً من الحسابات "لأفراد بارزين" وإدارات حكومية.