سياسة وأمن » حروب

مسؤول يمني يتهم أبوظبي بتسليح مطلوبين أمنيين

في 2020/01/06

متابعات-

يواصل مسؤولون يمنيون فضح الدور الذي تمارسه القوات الإماراتية في بلادهم تحت غطاء دعم الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في مارس 2015.

ووجه محافظ شبوة محمد بن عديو، الأحد، اتهاماً مباشراً للقوات الإماراتية في المحافظة (جنوب غربي اليمن)، بـ"إيواء مطلوبين أمنيين للسلطات الحكومية في أحد معسكراتها بالمحافظة". 

وطالب "بن عديو" في مذكرته التي رفعها للرئيس هادي، الأخير بإخلاء معسكر "العلم" الواقع في مديرية جردان، شرق مدينة عتق مركز المحافظة، من القوات الإماراتية. 

وقال: إن "معسكر الإمارات في منطقة العلم لا يقوم بأي عمل يخدم أهداف التحالف العربي الداعم للشرعية، بل أصبح وكراً للمطلوبين أمنياً، وتسليحهم للقيام بتنفيذ هجمات واغتيالات لأفراد وضباط الجيش والأمن". 

كما دعا المحافظ الرئيس اليمني إلى مخاطبة قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، لإقناع القيادة الإماراتية في معسكر "العلم" بتسليم المطلوبين أمنياً لمحاكمتهم أمام القضاء. 

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من التحالف والحكومة اليمنية للتفتيش عن المطلوبين داخل المعسكر في "حال أنكرت الإمارات وجودهم".

والشهر الماضي، طالب محافظ شبوة في مذكرة رسمية وجهها إلى الرئيس هادي بوقف استفزاز القوات الإماراتية للجيش الحكومي.

وقال المسؤول اليمني، آنذاك، إن طيران الأباتشي الإماراتي اخترق حاجز الصوت وهبط إلى مقربة من المعسكرات التابعة للقوت الحكومية جنوبي المحافظة.

وحذر بن عديو من أن الحدث يكشف أن "هناك نية جديدة لدى القوات الإماراتية باستهداف الجيش والأمن اليمني".

وتسيطر القوات الحكومية على معظم محافظة شبوة، لكن القوات الإماراتية لا تزال تعسكر في بعض المناطق الحيوية مثل معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" الغازية.

وللعام الخامس توالياً، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة وجماعة الحوثيين الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014. 

ويبرز اليمن كساحة للصراع بالوكالة بين السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً، وإيران المتهمة بدعم جماعة الحوثي، إذ ينظر إلى الأخيرة على أنها ذراع طهران في صنعاء.