علاقات » اميركي

تُجري اتصالات للتهدئة.. قطر تدعو لحل الخلافات سلمياً

في 2020/01/09

متابعات-

أكدت دولة قطر أنها تتابع من كثب تطورات الأحداث في المنطقة، في ظل التوتر الأمريكي الإيراني عقب اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، واستهداف الحرس الثوري الإيراني قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان جنوداً أمريكيين.

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء: "نتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية؛ في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل".

وبين "آل ثاني" أن بلاده تسعى عبر سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد.

من جانبه أعرب مجلس الوزراء القطري، في اجتماع عقده الأربعاء، عن قلقه إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة حالياً، مؤكداً "ضرورة إعلاء صوت العقل والحكمة، وتخفيف التوتر، ووقف التصعيد، وضمان الأمن والاستقرار".

ودعا المجلس "لانتهاج الطرق السلمية لحل الخلافات"، وأشاد بدور جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى في اتجاه نزع فتيل الأزمة".

ومنذ اللحظات الأولى لتوتر الأوضاع بين واشنطن وإيران شرعت قطر بسلسلة من الخطوات العملية لخفض التوتر؛ من خلال اتصالات أجراها أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع زعماء العالم والمنطقة، فضلاً عن زيارة وزير الخارجية إلى طهران، ولقائه بكبار المسؤولين الإيرانيين، يتقدمهم الرئيس حسن روحاني.

وبحث أمير دولة قطر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الأوضاع بالمنطقة والمستجدات في العراق، ضمن جهود بلاده في إيصال المنطقة إلى بر الأمان.

وناقش الشيخ تميم مع ترامب تطورات الأحداث بالمنطقة، لا سيما آخر المستجدات بالعراق، والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين وآفاق تنميتها وتعزيزها.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم، أنه نفذ هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، والاثنتان تضمان قوات أمريكية.

وبعد الاستهداف قال الحرس الثوري الإيراني إن أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة للرد على الهجمات التي شنتها طهران على أهداف أمريكية في العراق سيقابلها رد جديد، حسبما أورد التلفزيون الإيراني الرسمي.

وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط إثر اغتيال الولايات المتحدة لسليماني، والقيادي البارز في مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، فجلا الجمعة الماضي (3 يناير).