دعوة » مواقف

وسيم يوسف يخرج عن صمته ويتحدث عن خلاف مع إماراتيين

في 2020/01/31

متابعات-

نشر الداعية الإماراتي ذو الأصول الأردنية، وسيم يوسف، مقطع فيديو يشكو فيه من معاملة الإماراتيين له، فيما قال عميد المحامين الإماراتيين إن الهجوم ضد "يوسف" يأتي غيرة على الدين الإسلامي، نافياً وجود أي خصومة شخصية معه.

وفي التفاصيل، حاول الداعية المثير للجدل تبرير رفعه قضايا ضد "من أساؤوا إليه من داخل الإمارات على مواقع التواصل"، زاعماً انه مستعد للتنازل عن تلك القضايا في حال اعتذر المدّعى عليهم وأبدوا الندم.

وأسهب "يوسف" في الحديث عن تعرض ابنه للتنمر من قبل الطلبة الإماراتيين، مطالباً مدرسي نجله بألا يذكروا اسم والده عندما ينادونه، والاكتفاء بـ"زايد يوسف"، دون الإشارة إلى اسم والده "وسيم".

وأشار إلى أنه باع سيارته لدفع مصاريف القضية، موضحاً أن السيارة الحالية التي يقودها هي من طرف صديق "شعر بالشفقة عليه"، مطالباً بـ "عدم شتمه وأذيته من أجل أمه التي في البيت".

وأكد إمام مسجد أبو ظبي، أن ابنه تعرض للضرب والتنمر لكونه فقط ابن وسيم يوسف، وتابع "آذوني بأصلي وفصلي واسمي وعائلتي"، مبديًا استعداده التام للتنازل عن القضايا إذا اعتذر المدّعي عليهم عن شتمهم والتعرض له.

وقال إنه جاء إلى الإمارات "حبًا وعشقًا"، وتابع كلامه للإماراتيين "حقك تخالفني لكن لا تسبني.. لا تعينوا أحدًا عليّ وإن اختلفنا، فأنا مسلم. القرآن دعا لعدم سب الأصنام فما بالكم بالبشر".

رد الدفاع

في سياق متصل، شدد عميد المحامين الإماراتيين إبراهيم التميمي، الذي يتولى مهام الدفاع عن المدّعى عليهم، على عدم وجود خصومة شخصية مع وسيم يوسف؛ وإنما الأمر كله غيرة على الدين الإسلامي.

وأبدى استعداده لمناظرة مع الداعية المثير للجدل، رافضاً الاعتذار له؛ بل يجب على يوسف الاعتذار عن إساءته للبخاري والصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم.

وأوضح أن الموقف الشعبي في الإمارات يرفض الإساءة لـ"ثوابت الأمة ورموزها وعلمائها"، كاشفاً أن إحدى السيدات الطاعنات في السن اعتذرت ليوسف ورفض الأخير جملة وتفصيلاً.

وكشف أن الداعية المثير للجدل أقسم أنه لن يسامح 163 شخصاً.

وسبق أن تعرض إمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي لوابل من الشتائم؛ بسبب حديثه عن "صحيح البخاري" ومواقفه وتفسيره للأحاديث النبوية، فضلاً عن كيله المدح لبناء تجمع الديانات السماوية، الذي يحتوي على معبد يهودي وكنيسة للمسيحيين ومسجد للمسلمين، ومن المتوقع اكتماله في عام 2022.

جدير بالذكر أن محكمة جنح أبوظبي في الإمارات قررت، في 20 يناير الجاري، تأجيل النظر في 19 قضية سب وقذف أقامها الداعية المثير للجدل ضد إماراتيين ومقيمين، إلى جلسة الخامس من فبراير المقبل، للاطلاع واتخاذ القرارات في شأن الطلبات.

وشهدت تلك الجلسة تطوع 21 محامياً للدفاع عن المتهمين في قضايا سب الداعية، للإعلان عن تضامنهم مع المتهمين واستيائهم من تصريحات إمام مسجد زايد.