دول » دول مجلس التعاون

تحركات عربية وخليجية لعقد لقاء معلن مع إسرائيل

في 2020/02/10

متابعات-

قال رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، إنه سيتم توقيع اتفاقية عدم اعتداء بين دول عربية و(إسرائيل)، كخطوة تالية لإعلان واشنطن "صفقة القرن"، في وقت تجرى فيه ترتيبات لعقد لقاء عربي إسرائيلي معلن رفيع المستوى.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر" الأحد، قال "آل ثاني": "الخطوة التالية بعد إعلان صفقة القرن ستكون اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن، وربما المغرب".

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وبحضور " نتنياهو"، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، من البيت الأبيض خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لـ(إسرائيل).

وأكد "آل ثاني" أيضا أنه "ليس ضد السلام العادل، وما سيترتب عليه من توقيع (اتفاقية) عدم اعتداء بعد الوصول إلى نتائج واضحة في عملية السلام".

وأضاف أن دولا عربية (لم يسمها) وعدت واشنطن بأنها ستتخذ موقفا إيجابيا من "الصفقة"، لكنها لم تفعل، حيث "لم تستطع بسبب الإعلام".

وأردف أنه "شبه متأكد" من أن هذه الدول تريد بتلك الوعود التقرب من أمريكا، وهي تعلم بأن "الصفقة ستُعطل من قبل الأغلبية في الجامعة العربية".

ورفضت جامعة الدول العربية بالإجماع خطة "ترامب"، لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

ورأى "آل ثاني" أن تلك الدول العربية "تستخدم سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأمريكي، إذ تظهر كما تريد واشنطن، وتتنصل كما تتوهم من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها وتحميلها للدول الرافضة".

وأوضح أن "الأمريكيين والإسرائيليين بحاجة لما سيترتب على إعلان الصفقة من زخم انتخابي مفيد لدونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وهذا قد يضيف لكليهما انتصارا خارجيا من شأنه تعزيز فرص الفوز في الانتخابات المنتظرة".

ويخوض "نتنياهو" وحزبه "الليكود" (يمين)، مطلع مارس/آذار المقبل، انتخابات برلمانية مبكرة، هي الثالثة في (إسرائيل) خلال أقل من عام، في ظل الفشل في تأليف حكومة تنال ثقة الكنيست (البرلمان)، فيما يخوض الجمهوري "ترامب" انتخابات رئاسية، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أمل الفوز بولاية ثانية.

وأضاف "آل ثاني" أن الجانب العربي يتبع "سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، فيما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى".

واختتم المسؤول القطري السابق تغريداته متسائلا: "ألا يمكن للدول العربية أن تتبنى سياسة وتكتيكا فعليا مدروسا تستفيد منه باستغلال حاجة إسرائيل وأمريكا لما يريدان أن تحققه الصفقة، بدلا من أن نكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟".

لقاء عربي إسرائيلي

وفي السياق ذاته، نقل "العربي الجديد" عن مصدر، وجود تحركات عربية وخليجية لعقد لقاء إسرائيلي عربي معلن، على درجة عالية من التمثيل قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة، المقررة في 2 مارس/آذار المقبل، وتؤدي القاهرة وأبوظبي دورا كبيرا في تنسيقه.

وقالت مصادر خاصة للموقع ذاته، إن لقاء رفيع المستوى جمع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مع "نتنياهو"، برغبة إسرائيلية، في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في منطقة نيوم على ساحل البحر الأحمر، شهد مناقشات بشأن الخطط الخاصة بمواجهة إيران، ومساعي تشكيل جبهة لمواجهتها، والحد من تحركاتها في المنطقة.

وأضافت المصادر أن اللقاء تناول أيضاً بحث إمكانية إعلان بعض الخطوات بشأن التطبيع العربي مع (إسرائيل)، ولو إعلاميا، بهدف تقديم دفعة قوية لـ"نتنياهو" في الأزمة السياسية التي كانت تشهدها (إسرائيل) في ظل الفشل في تشكيل حكومة جديدة.

والخميس الماضي، قالت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن اتصالات مكثفة تجرى بين واشنطن وتل أبيب والقاهرة والرياض من أجل تنظيم قمة في القاهرة بين "نتنياهو" و"بن سلمان".

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" وفريقه يجرون اتصالات بهذا الخصوص منذ عدة أشهر.

وأشارت إلى أن الاتصالات تكثفت أخيراً لمحاولة عقد القمة في الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات الإسرائيلية، على أن يشارك فيها أيضاً، إلى جانب المصريين والأمريكيين، كل من "بن سلمان" وحكام الإمارات والسودان والبحرين، مشيرة إلى أن البحرين اقترحت أن تستضيف القمة في المنامة، وأن تتم دعوة العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" كذلك.