ملفات » الطريف إلى العرش

شكوك مساعدي بن سلمان تدفعه لتعاون استخباراتي مع فرنسا وبريطانيا

في 2020/02/14

متابعات-

كشفت تقارير استخباراتية أن ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير "محمد بن سلمان" يعتزم التماس التعاون في مجال الاستخبارات العسكرية الميدانية في اليمن، مع وزارتي الدفاع بفرنسا وبريطانيا، على خلفية شكوك لدى مساعديه بشأن تعمد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "ابتزاز" الرياض بما تملكه من معلومات حول طائرات الحوثيين المسيرة وصواريخهم الباليستية.

جاء ذلك بعدما امتنع البنتاجون حتى هذا الأسبوع عن تزويد وزارة الدفاع السعودية بما لديه من معلومات، وفقا لما نقله موقع "تاكتيكال ريبورت" عن مصادره.

وبينما برر البنتاجون ذلك بأنه لايزال بصدد تقييم هذه المعلومات، يشتبه ضباط الجيش السعودي من مساعدي "بن سلمان"، بحسب المصادر، في أن وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" وعدد من كبار مستشاريه العسكريين يتعمدون عدم تزويد وزارة الدفاع السعودية بالكثير من التفاصيل حول طائرات الحوثيين وأسلحتهم.

وتشير المصادر إلى أن "بن سلمان" ورئيس أركان القوات المسلحة السعودية "فياض الرويلي" يتفهمان أن سياسة البنتاجون الخاصة في تقييم أسباب ونتائج عدد من الجوانب العسكرية في الصراع اليمني قد تحمل في بعض الأحيان نتائج تتناقض مع تقييمات وزارة الدفاع السعودية.

ومع ذلك، فإن مساعدي ولي العهد السعودي، الذين يتابعون الحرب في اليمن والتعاون العسكري السعودي الأمريكي، يشتبهون عمومًا في أن هذه السياسة تنطوي على ابتزاز يستهدف دفع المملكة لإبرام اتفاقيات توظيف لمستشارين وخبراء من البنتاجون، بحيث يوصي هؤلاء الخبراء بدورهم وزارة الدفاع السعودية بضرورة توقيع المزيد من صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة، لاسيما شراء المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة طائرات الحوثيين وصواريخهم.

ولذا تفيد المصادر بأن "بن سلمان" يستهدف من التعاون الاستخباراتي مع فرنسا وبريطانيا إبقاء وزارة الدفاع السعودية على علم بقدرات الحوثيين العسكرية في اليمن دون الاعتماد الأحادي على الولايات المتحدة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لشراء المملكة أنظمة دفاع جوي من شركات غير أمريكية.

وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت، في 4 فبراير/شباط الجاري، اعتزامها إرسال صواريخ من طراز "باتريوت" إلى السعودية في إطار برنامج مشترك يضم "بريطانيا وفرنسا" إلى جانب الولايات المتحدة؛ بهدف حماية البنى التحتية للطاقة في المملكة.

وتبنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون)، المدعومة من إيران، هجمات استهدفت منشآت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، في منتصف سبتمبر/أيلول 2019، رغم أن واشنطن رجحت أن تكون الهجمات تم تنفيذها بواسطة إيران نفسها.

وأظهر استهداف منشآت "أرامكو" بـ10 طائرات مسيّرة مدى عجز الدفاعات الجوية السعودية عن حماية منشآت البلاد الحيوية، رغم صفقات الأسلحة الضخمة التي كبدت حزينة البلاد مليارات الدولارات.