سياسة وأمن » حروب

اختطاف ومنع دخول.. خطوات انقلابية لمليشيا الإمارات بعدن

في 2020/02/20

وكالات-

بدأت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً باليمن، تحركات جديدة في العاصمة المؤقتة عدن، فيما بدا محاولة انقلاب جديدة على الحكومة الشرعية.

حيث اختطف مسلحون يتبعون للمجلس، رئيس لجنة صرف المرتبات لقوات الحزام الأمني -تابعة للمجلس- في عدن (جنوب)، الذي كانت قد عينته السعودية في إطار جهود تنفيذ اتفاق الرياض لإنهاء فتيل الأزمة القائمة منذ أغسطس الماضي.

وأفاد مصدران لوكالة "الأناضول"، الخميس، أن المسلحين دهموا، يوم الأربعاء، منزل عضو المجلس المحلي بمديرية التواهي، ورئيس لجنة صرف المرتبات، محمد طاهر، واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهتها، قالت مصادر محلية، الأربعاء، إن قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً منعت محافظ عدن ومديري مكاتب وزارات من دخول مبنى المحافظة.

وذكرت وسائل إعلام يمنية أن محافظ عدن، أحمد سالم ربيع علي، المعروف بـ"سالمين"، والمحسوب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد عاد إلى عدن قبل أسبوعين، بعد زيارة قصيرة إلى الرياض.

وتسعى الإمارات إلى تقسيم اليمن عبر دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما يخالف دعوى استعادة الشرعية التي دخلت بها السعودية والإمارات عسكرياً في اليمن.

ورعت السعودية اتفاقاً بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، في 5 نوفمبر 2019، وحددت لتنفيذه شهرين، إلا أن الكثير من بنود الاتفاق لم تر النور حتى الآن.

وشهدت عدن معارك عنيفة، مطلع أغسطس الماضي، انتهت بطرد الحكومة من قبل الانتقالي المنادي بالانفصال، وسط اتهامات لدولة الإمارات بتدبير انقلاب آخر عليها على غرار انقلاب جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً في صنعاء، أواخر سبتمبر من العام 2014.

وتقود السعودية، وإلى جانبها الإمارات، تحالفاً عربياً ضد الحوثيين منذ عام 2015، بدعوة من حكومة الرئيس هادي، لاستعادة الشرعية، وإعادة السيطرة على البلاد بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المناطق.

وخلَّفت هذه الحرب آلاف الضحايا من المدنيين، وأدت إلى نزوح الملايين وتفشِّي الأمراض والمجاعة، وسط انتقادات ومطالبات دولية بوقف الحرب هناك، واتهامات لأطراف الحرب بتنفيذ انتهاكات بحق مدنيين.