ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

نتنياهو متفاخرا: الإسرائيليون يحلقون فوق السعودية

في 2020/02/21

متاتبعات-

تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الأربعاء، بتطور حالة التطبيع بين بلاده والرياض، قائلا إن "الإسرائيليين اليوم يحلقون فوق السعودية".

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها لقناة "هلا" الإسرائلية، ونشرها حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع تويتر "(إسرائيل) بالعربية"، دون أن يدلي بتفاصيل أكثر حول ما ذكره عن هذا التحليق، وهل هو فتح للمجال السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية أم أنها زيارات لناشطين يهود إلى المملكة.

ونقل حساب "(إسرائيل) بالعربية"، عن تنياهو قوله: "وزير الداخلية أصدر تعليمات تعفي الراغب في أداء الحج من استصدار فيزا (الحصول على موافقة) للتوجه إلى مكة".

وتابع "نتنياهو": "أعتقد أننا سنصل بسرعة إلى وضع يستطيع معه الإسرائيليون السفر برحلة جوية مباشرة إلى السعودية من أجل الحج".

وقناة "هلا"، قناة إسرائيلية ناطقة باللغة العربية، وتُعرف عن نفسها بأنها موجهة لعرب 48 في (إسرائيل).

والأسبوع الماضي، قال موقع "بانيت" الإلكتروني الإسرائيلي إن "نتنياهو" يدرس التواصل مع السعودية لتنظيم رحلات حج مخفضة التكلفة للحجاج المسلمين من عرب (إسرائيل) على أن تكون من (تل أبيب) إلى مكة، عبر طيران مباشر.

وخلال الأشهر الماضية، تطورت باستمرار علاقات سعودية إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.

وهذه الفضاءات باتت تحت سيطرة ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"؛ حيث يعتقد مراقبون أنه أعطى توجيهات لقادة الرأي والنخب بالمملكة لتهيئة الرأي العام السعودي أمام فكرة تطبيع كامل للعلاقات مع (إسرائيل).

بيد أن وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، ربط قبل أيام إقامة علاقات بين المملكة و(إسرائيل)، بـ"توقيع اتفاق سلام وفق شروط الفلسطينيين".

ودأب وزير الخارجية السعودي مؤخرا على نفي تنامي العلاقات السعودية الإسرائيلية سرا، رغم تأكيد "نتنياهو" عليها في أكثر من مناسبة.

وبينما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية قرارا يسمح لحاملي جواز سفر دولة الاحتلال بالسفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة أو لعقد اجتماعات بين رجال الأعمال، قال "بن فرحان"، إن "الإسرائيليين غير مرحب بهم في المملكة".

وسبق أن أعلن "نتنياهو"، في مناسبات عدة، قرب التوصل إلى تطبيع مع عدد من الدول العربية دون أن يكشف أسماء هذه الدول.

وباستثناء مصر والأردن اللذين يرتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.