مجتمع » حريات وحقوق الانسان

رايتس ووتش تطالب الإمارات بإطلاق سراح ابنتي حاكم دبي شمسة ولطيفة

في 2020/03/07

متابعات-

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق سراح ابنتي حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، اللتين وجدت محكمة بريطانية أنهما محتجزتين ضد إرادتهما.

والخميس، قال قاض بريطاني إن "بن راشد" رتب عملية الاختطاف والعودة القسرية لابنتيه، الشيخة "شمسة بنت محمد آل مكتوم"، 38 عاماً، والشيخة "لطيفة بنت محمد آل مكتوم"، 35 عامًا، إلى الإمارات العربية المتحدة.

وتوصل القاض إلى هذه الاستنتاجات بعد معركة قضائية بين "بن راشد" (70 عاماً)، والأميرة هيا (45 عاماً) الاخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، بشأن حضانة ابنتيهما "الجليلة" وابنهما "زايد" اللذين طالب الشيخ بإعادتهما.

وقالت الأميرة الأردنية للمحكمة العليا في لندن إنها خشيت أن يختطف زوجها السابق، طفليها ويعيدهما إلى الإمارات ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى.

وقال القاضي إن مزاعم الأميرة "هيا" بأن الشيخ أمر بخطف ثم تعذيب ابنتيه من زواج آخر، شمسة ولطيفة، جرى إثباتها.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مثلت الأميرة هيا أمام المحكمة العليا في لندن لتروي كيف خشيت من أن طفليها، الجليلة (12 عاما) وزايد (8 سنوات)، قد يواجهان ذات مصير أختيهما غير الشقيقتين.

وقالت "ليس هو فقط من أنا قلقة بشأنه. إنهم الناس من حوله.. أناس أعرفهم. أعرف كيف يعملون. رأيت ما حدث لأختيهما ولا أستطيع أن أواجه حقيقة حدوث نفس الشيء لهما".

وكانت "لطيفة آل مكتوم" (32 عاماً) أعلنت في مارس/آذار 2018، في مقطع فيديو نشرته على منصة يوتيوب أنها تريد الفرار من بلادها.

وبدت الشيخة على وشك البكاء وقالت إنها تعرضت "للتعذيب" وقد سجنها والدها "لثلاثة أشهر" بعد محاولة أولى للفرار عندما كانت مراهقة عام 2002 منتقدةً والدها الذي اعتبرت أنه "لا يفكر إلا بصورته" وأنه "دمّر حياة الكثير من الأشخاص".

ونُشر مقطع الفيديو بعد فشل محاولة الفرار، إذ إن الشيخة انطلقت على متن مركب شراعي في 24 فبراير/شباط 2018 في وقت كان البحر هائجا.

وكسرت حكومة دبي الصمت بشأن هذه القضية في 17 أبريل/نيسان 2018 وأكدت أن الأميرة "أُعيدت" إلى عائلتها وأنها بحال "جيدة".

وحاولت شقيقتها "شمسة" عندما كان عمرها 18 عاماً وهي من مواليد عام 1981، الفرار من والدها عام 2000 أثناء تمضيتها عطلة في بريطانيا.

فقد هربت من منزل العائلة في منطقة سري في إنجلترا لكن رجال الشيخ "محمد" أو مساعديه اعتقلوها في وقت لاحق في كامبريدج وأعادوها قسراً إلى دبي، حيث لا تزال في الأسر.