دول » قطر

ترسيخاً لاتفاق الدوحة.. بومبيو سيلتقي قادة طالبان في قطر

في 2020/03/24

وكالات-

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مسؤولين في حركة "طالبان" الأفغانية، بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك في طريق عودته من أفغانستان.

وقالت الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن بومبيو سيلتقي في الدوحة مسؤولين من "طالبان"، ويحثهم على "مواصلة التزام اتفاق السلام الأفغاني".

وفي محاولة جديدة، أجرى بومبيو زيارة مفاجئة للعاصمة الأفغانية كابول، الاثنين، فيما بدا أنه إشارة من واشنطن لتسريع وتيرة سحب القوات الأمريكية من البلد الآسيوي.

والتقى بومبيو، الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه عبدالله عبدالله، الذي أعلن أيضاً فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أُجريت العام الماضي.

وزيارة بومبيو لأفغانستان لم يعلن عنها مسبقاً، وهي تهدف إلى المساعدة في إنقاذ اتفاق وقَّعته واشنطن مع "طالبان" نهاية فبراير الماضي، وتعرقله الخلافات السياسية في أفغانستان وأعمال العنف.

مفاوضات بالفيديو

وكانت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" قد أجرتا، الأحد، الجولة الأولى من المفاوضات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حول قضية تبادل الأسرى، بوساطة من الولايات المتحدة وقطر.

وقالت الخارجية القطرية، مساء الأحد، إنها سهلت إجراء محادثات فنية عن بُعد بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بشأن تبادل الأسرى وإطلاق سراحهم، في ظل تفشي فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).

وذكرت في بيان لها، أن المحادثات كانت مثمرة وبنّاءة، وناقش فيها الطرفان مواضيع مهمة تتعلق بقوائم الأسرى، وكيفية التحقق منهم، ومواقع إطلاق سراحهم، ونقلهم للمواقع المتفق عليها.

وتابعت أن قطر والولايات المتحدة طالبتا بسرعة الانتهاء من تبادل الأسرى في أفغانستان، خاصة مع انتشار فيروس كورونا.

وأضاف البيان: "الأطراف كافة أكدت التزامها خفض التصعيد والمفاوضات (الأفغانية الأفغانية)، والسلام الشامل، كما اتفقت على استئناف المحادثات خلال الأيام القليلة القادمة".

من جانبه أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، أن أول جلسة مباحثات عُقدت الأحد، عبر الفيديو "سكايب".

وقال خليل زاد في تغريدة نشرها على "تويتر": "اليوم سهّلت الولايات المتحدة وقطر إجراء مباحثات تقنية بين الحكومة الأفغانية وطالبان حول إطلاق السجناء، من خلال مؤتمر عبر الفيديو".

وينص الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع "طالبان" في الدوحة، الشهر الماضي، على تبادل الأسرى والسجناء، لكن هذا البند لم يطبَّق إلى الآن.

كما ينصّ الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل تعهّد الحركة بنبذ أي عمل إرهابي، والدخول في مفاوضات مع حكومة كابول، وهو ما كانت الحركة ترفضه.

ودعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية الأطراف إلى سرعة الانتهاء من عملية تبادل الأسرى، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا.

والأربعاء الماضي، قال خليل زاد إنَّ تبادل السجناء بات أمراً "مُلحاً" بعد تفشي فيروس "كورونا المستجد"، ويجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".

وتشكل هذه المحادثات خطوة أساسية في عملية السلام بموجب اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، والموقَّع بين الولايات المتحدة الأمريكية و"طالبان" في الدوحة بتاريخ 29 فبراير 2020.