صحة » اجراءات

السعودية تحاول احتواء وباء كورونا في مكة والعمالة الأجنبية هي السبب!

في 2020/04/14

موقع “بلومبيرغ نيوز”- 

 ذكر موقع “بلومبيرغ نيوز” أن السعودية تحاول احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد في مكة المكرمة. 

وفي تقرير أعدته فيفيان نيريم قالت إن السلطات تحاول السيطرة على مدن الصفيح والفقر حول المدينة المقدسة ومعسكرات العمالة في وقت بات فيه معظم أنحاء البلاد في ظل إجراءات حظر التجوال التي مددت حتى إشعار آخر.  

وفي يوم الإثنين وصل عدد المصابين في مدينة مكة المكرمة التي يسكن فيها مليون نسمة 1.050 حالة مقارنة مع الحالات المسجلة في مدينة الرياض 1.422 ولكن تعداد سكانها ثلاثة أضعاف سكان مكة المكرمة. ويقول الموقع إن الأحياء الفقيرة والمهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون فيها تجعل من الصعوبة بمكان احتواء انتشار الفيروس. وفي آذار/مارس عندما ثبتت إصابة خمسة عمال في مجموعة بن لادن، أكبر شركة إنشاءات في المملكة، تم وضع 8.000 عامل تحت الحجر الصحي وتوقف العمل في عمليات توسعة الحرم المكي.

وتم وضع بعض العمال في حجر صحي بالفنادق، وذلك حسب وثائق اطلع عليها الموقع. ولم ترد الشركة على أسئلة الصحافة للتعليق ولا يعرف إن كان معسكر العمال لا يزال تحت الحجر الصحي.

وتضيف أن حماية المدينة المقدسة من الوباء الذي غمر إيطاليا والولايات المتحدة مهم لأنها المركز الإسلامي المهم للمسلمين في العالم ولأنها ضرورية لشرعية العائلة المالكة في السعودية حيث يطلق على الملك لقب “خادم الحرمين الشريفين”. 

وتعي الحكومة أن انتشار الفيروس في المدينة المقدسة سيثير أسئلة حول قدرتها على حماية المدينة المقدسة والتي تعد جزءا من شرعيتها كما تقول ياسمين فاروق، الزميلة الزائرة في برنامج الشرق الأوسط بوقفية كارنيغي للسلام العالمي.

وسجلت المملكة العربية السعودية أدنى حالات في إصابات فيروس كورونا مقارنة مع دول المنطقة، 5.000 حالة في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة. وكانت مكة أول مدينة توضع تحت الحجر وفي شباط/فبراير أغلق المسجد الحرام وتم وقف الزيارات الدينية وأغلقت كل المساجد في البلاد بشهر آذار/مارس.

ويقول الموقع إن انتشار الوباء يعلم زيادة الحالات بين العمالة الوافدة، ويمثل العمال ثلث السكان في السعودية، إلا أن نسبة الحالات بينهم تتراوح بين 70-80%، وذلك حسب أرقام وزارة الصحة، وهي نسبة أثارت تساؤلات حول دورهم في المجتمع. وقام بعض السعوديين بمهاجمة العمالة الوافدة واتهموا أفرادها بالتلاعب في الأسعار ونشر الخوف والتسبب بانتشار الفيروس عن قصد. 

وقال آخرون إن الحل هو توفير الظروف المعيشية والسكنية لهم، خاصة العاملين في قطاع الخدمات. ونقل الموقع ما كتبه الروائي السعودي محمد العلوان على تويتر: “آمل أن تقوم السلطات بتوفير ظروف إنسانية للعاملين” بعد نهاية الوباء. واعترف وزير الصحة توفيق الربيعان في مقابلة تلفازية بوجود مشكلة قائلا إنه تم تشكيل لجنة لمعالجة المشكلة. ووعدت الحكومة بتوفير العلاج المجاني لمرضى كوفيد-19 بمن فيهم المهاجرون غير الشرعيين.