دول » عُمان

بعد قطر والكويت.. الرئيس الإيراني يهاتف سلطان عمان

في 2020/04/22

متابعات-

قال سلطان عمان "هيثم بن طارق" إن العلاقات بين بلاده وإيران "تاريخية وستظل كذلك"، مؤكدا استمرارها بنفس الوتيرة التي كانت عليها خلال عهد سلفه الراحل "قابوس بن سعيد".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الإيراني "حسن روحاني"، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء العمانية، الأربعاء.

وجمعت اتصالات مماثلة، خلال الساعات الماضية، بين الرئيس الإيراني وكل من أميري الكويت وقطر، بعد دعوة أطلقتها طهران للحوار مع دول الخليج "دون شروط مسبقة".

وأشار سلطان عمان، خلال الاتصال، إلى أن تنفيذ الاتفاقية الإيرانية العمانية يصب في مصلحة الطرفين، مشددا على "ضرورة إبعاد المنطقة عن أي نوع من الحرب والأحداث المقلقة".

من ناحيته، شدد "روحاني" على ضرورة تطوير وتعميق العلاقات مع سلطنة عمان، داعيا إلى التعاون بين دول المنطقة لإحلال السلام والاستقرار والأمن، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني إن "إدارة الأزمات في المنطقة يجب أن تكون في أيدي بلدان المنطقة نفسها".

وأكد "روحاني" استعداد بلاده لتبادل الخبراء في مكافحة فيروس "كورونا"، قائلا: "إيران مستعدة لنقل تجاربها وإنجازاتها في هذا المجال إلى دولة عمان الصديقة والجارة، وإننا على استعداد لتقديم أي مساعدة في هذا الصدد".

وأضاف الرئيس الإيراني: "نحن مهتمون بالاتفاقيات بين البلدين، بما في ذلك نقل الغاز الإيراني إلى عمان والاستثمار، وسيتم تنفيذ وتشغيل استثمارات سلطنة عمان في ميناء تشابهار الإيراني في أقرب وقت ممكن، مما سيفيد كلا الحكومتين والدولتين".

وقال خلال المحادثة مع سلطان عمان، إن بلاده "تطالب بأن يبقى مضيق هرمز في سلام واستقرار وهدوء"، مبينا أنه "في السنوات الأخيرة، حاولنا دائما منع الحرب وسفك الدماء في المنطقة ويجب علينا مواصلة العمل، دعونا نواصل وقف الحرب في اليمن التي تسببت في الدمار والمجاعة".

والثلاثاء، أجرى "روحاني" اتصالا هاتفيا بأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، دعا خلاله الأخير الولايات المتحدة إلى رفع عقوباتها عن إيران.

وخلال نفس الاتصال، أعرب الرئيس الإيراني عن أمله في وقف إطلاق النار في سوريا واليمن، والتعاون الجماعي في حل مشكلات المنطقة.

والإثنين، جمع اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، رحب خلاله الأخير بمبادرة "هرمز للسلام" التي قدمتها إيران لتأمين المنطقة، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "عباس موسوي"، استعداد بلاده للحوار "دون شروط" مع الدول المطلة على الخليج لحل الخلافات في فترة ما بعد جائحة "كورونا".

وتجدد إيران دعوات الحوار مع دول الخليج، عقب كل توتر مع الولايات المتحدة في المنطقة، تقريبا، لاسيما عند حدوث احتكاكات بين الحرس الثوري الإيراني والسفن الأمريكية في الخليج العربي.

والأربعاء الماضي، قالت البحرية الأمريكية إن 11 زورقاً إيرانياً اقتربت أكثر من مرة من 6 سفن تابعة للبحرية الأمريكية بسرعة عالية وبمسافة قريبة، وذكرت أن أحد الزوارق اقترب لمسافة تقدر بـ9 أمتار من إحدى السفن.

لكن الحرس الثوري الإيراني ردّ في بيان الأحد، قائلاً إنه قام بتعزيز دورياته في مياه الخليج بعد أن عمدت البحرية الأمريكية إلى اعتراض مسار سفينة إيرانية في وقت سابق من هذا الشهر.

وقبل أسابيع، عرضت إيران توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع الدول الخليجية، وطرحت مبادرة أطلقت عليها "هرمز للسلام"، من قبل الرئيس الإيراني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، وتهدف للحوار مع دول الخليج، وتأسيس علاقات ودية، وتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة.