ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

سفير اسرائيل بمصر يشكر بن سلمان

في 2020/05/05

متابعات-

أعرب السفير الإسرائيلي في مصر عن شكره  لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمساهمتهما في دعم رؤية إسرائيل بالمنطقة، فيما اعتبره مراقبون وناشطون بأنه "لعب على المكشوف"، وكشف جديد عن وصول قطار التطبيع السعودي مع الاحتلال إلى تنسيق وتناغم مع ضلع المثلث الثالث ألا وهو نظام السيسي.

تصريح سفير الإسرائيلي بمناسبة ما يصفه الاحتلال بـ "يوم الاستقلال" والذي يوافق النكبة لدى الفلسطينيين لا تخطأه العين ولا الأذن إذ يقول إن انضمام ولي العهد السعودي إلى دعم هذه الرؤية (الإسرائيلية) من الاستقرار والنمو الاقتصادي إلى جانب مصر وإسرائيل يشكل معملاً مهماً .

ولم يكتف سفير الاحتلال بالكشف عن مثلث التحالف الإقليمي على حساب الفلسطينيين ومصالحهم، بل دعا إلى توسيع المشاركة في هذه الرؤية لتضم دولاً أخرى وذلك من أجل دفع المصالح المشتركة ومواجهة ما وصفها بالدول المتطرفة والمنظمات الإرهابية التي تواجه بالطبع الاحتلال وتدعم الفلسطينيين والمقاومة المشروعة .

ورأى أن تلك المواجهة الإقليمية المشتركة تحت عنوان "إيقاف إيران لامتلاك أسلحة نووية"، تهدف إلى التعاون المشترك الذي يربح منه الجميع، مدللاً على ذلك باتفاقية الغاز المشتركة مع مصر وخدمتها لمصالح الطرفين، بما يكشف عن أن التعاون السعودي الإسرائيلي تجاوز التنسيق السياسي إلى المجال الاقتصادي .

ومنذ تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد في السعودية، دخل قطار التطبيع السعودي الإسرائيلي على قضبانه وانطلق بأقصى سرعة مستخدماً آلة الإعلام وما يطلق عليه "الذباب الإلكتروني" في تهيئة السعوديين للتقبل الكامل لهذا التسارع، بحجة مواجهة إيران .

ولولا فيروس كورونا وإغلاق الدول لكان قد اتخذ التطبيع منحاً آخر، ففي 26 يناير من العام الجاري أعلن الاحتلال الإسرائيلي إمكانية السماح لمواطنيها بزيارة السعودية، لأول مرة في التاريخ، بما يسمح للإسرائيليين بالسفر إلى السعودية لتأدية الشعائر الدينية في أثناء الحج والعمرة، أو في إطار رحلة عمل لا تتجاوز 9 أيام.

وحرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على "تلميع" قيادة محمد بن سلمان للسعودية فتحدثت عن "التحديث والانفتاح" من خلال مراسليها علناً بالرياض، كما أظهرت زيارة الإسرائيليين بالمملكة ومعالمها الدينية في وقت حرم فيه مسلمون من الحج والعمرة .

وشهد عام 2019، محاولة سعودية لإقناع العرب من أجل التطبيع، عندما اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال تلاوة البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان، على توصية جاء فيها أن من أهم خطوات دعم الفلسطينيين وقف كل أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.

ودفع تصريح آل الشيخ رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، ورؤساء برلمانات آخرين، إلى الرد عليه، وتأكيد ضرورة رفض جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل.