مجتمع » ظواهر اجتماعية

2.7 مليار دولار قيمة هدر الطعام في الإمارات سنوياً

في 2020/05/08

متابعات-

قال مسؤول في الهلال الأحمر الإماراتي إن قيمة الطعام الذي يُهدر سنوياً تتجاوز الـ10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار)، لافتاً إلى أن 30% من هذه الكميات تُهدر خلال شهر رمضان.

ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" المحلية، الجمعة، عن مدير عام مشروع "حفظ النعمة"  التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سلطان الشحي، أن استراتيجية الدولة للأمن الغذائي تستهدف تقليل هدر الطعام بنسبة 15%، بحلول عام 2021.

وطالب الشحي بضرورة التحلي بالسلوكيات الحضارية والتعاليم الإسلامية المتعلقة بالحد من ثقافة الهدر وعدم الإسراف.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر بدأ قبل عامين تنفيذ خطة توعوية تثقيفية لعلاج هذه الظاهرة، من خلال مبادرة سفير "حفظ النعمة"، التي شملت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

كذلك فقد ضُمنت مكافحة ظاهرة الإسراف والهدر في المناهج الدراسية، بهدف ترسيخ ثقافة الحفاظ على النعمة في أذهان الأطفال منذ الصغر، بحسب الشحي.

وقال المسؤول الإماراتي إن الهلال الأحمر يحقق أقصى استفادة من كميات الطعام المهدرة عبر إعادة تدوير الطعام الصالح وتقديمه  للأسر الفقيرة، واستخدام الطعام غير الصالح في صناعة الأسمدة وطعام الحيوانات.

وأكد أن غياب الثقافة المجتمعية بشأن الاستهلاك الأمثل للطعام هو العائق والسبب الأكبر وراء ارتفاع نسبة الهدر، وقال إن تقليص هذه النسبة للحد الأدنى يبدأ بتغيير هذه الثقافة، وغرس قيم حفظ النعمة.

وقالت مديرة إدارة التوعية البيئية في هيئة البيئة بأبوظبي، خنساء البلوكي، إن خفض كميات الأطعمة المستهلكة يحتاج إلى تخطيط مسبق للوجبة الغذائية وتحضير الطعام بكميات مناسبة.

وأضافت: "لا بد من شراء الطعام المنتج محلياً، مع الحرص على معرفة تواريخ انتهاء الصلاحية، وحفظ الطعام الطازج بشكل صحيح".

ونصحت البلوكي بعدم الذهاب إلى السوق في حالة الشعور بالجوع، والاستفادة من بقايا الطعام، واستخدام الفضلات في تسميد الأرض.

وسبق أن قالت وزيرة الدولة للأمن الغذائي، مريم المهيري، إن الفرد الواحد بالدولة يهدر 179 كيلوغراماً من الطعام سنوياً.

ولفتت المهيري إلى أن الدولة توفر لسكانها من 200 جنسية الطعام اللازم، وفي الوقت نفسه تعمل على التوعية بطرق مختلفة لدى كل هذه الجنسيات للحفاظ على الطعام.