ملفات » الطريف إلى العرش

ضغوط على عائلة مسؤول سعودي سابق لإعادته

في 2020/06/24

رويترز- 

ذكرت وكالة "رويترز" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عمد في الشهور الأخيرة إلى زيادة الضغط على أقارب المسؤول السابق في جهاز المخابرات السعودي سعد الجابري، بما في ذلك اعتقال ابنيه البالغين؛ لمحاولة إرغامه على العودة إلى المملكة من منفاه في كندا.

ونقلت الوكالة، اليوم الثلاثاء، عن أربعة مصادر مطلعة، قولها: إن "أنظار ولي العهد تنصب على وثائق متاحة للجابري تتضمن معلومات حساسة".

وبينت المصادر الأربعة المطلعة أن ولي العهد "يعتقد أن بإمكانه استخدام الوثائق الموجودة بحوزة الجابري ضد منافسيه الحاليين على العرش"، مضيفة أنه يخشى أيضاً أن "تتضمن هذه الوثائق معلومات إضافية قد تمسه هو ووالده الملك".

وقال مصدران سعوديان مطّلعان ومسؤول سابق في الأمن الإقليمي، إن الوثائق تتضمن معلومات عن أرصدة وممتلكات الأمير محمد بن نايف في الخارج، وهو ما قد يفيد الأمير محمد بن سلمان في الضغط على سلفه.

وأضافوا أن هناك ملفات حساسة متاحة للجابري تتعلق بالمعاملات المالية لأفراد كبار في الأسرة الحاكمة، من بينهم الملك سلمان وابنه ولي العهد، بعضها يتعلق بصفقات قديمة.

ولفت أحد المصدرين إلى أن ولي العهد يريد توجيه اتهامات إلى الأمير محمد بن نايف تتعلق بمزاعم فساد خلال الفترة التي كان الأمير يتولى فيها وزارة الداخلية، وفق تعبير الوكالة.

وقالت أسرة الجابري للوكالة، إنه بعد أيام من اعتقال الأمير محمد بن نايف ألقت السلطات السعودية القبض على اثنين من أبناء الجابري هما عمر (21 عاماً) وسارة (20 عاماً) في مداهمة ساعة الفجر لبيت الأسرة في العاصمة الرياض.

وفي سياق متصل، قال مسؤول أمريكي: إن "واشنطن أثارت قضية احتجاز ابن الجابري وابنته مع القيادة السعودية"، مضيفاً أن العديد من مسؤولي الحكومة الأمريكية عملوا مباشرة مع الجابري لفترة طويلة، وأنه كان "شريكاً قوياً جداً جداً في مكافحة الإرهاب"، بحسب "رويترز".

فيما قال مسؤول أمريكي ثانٍ للوكالة "نحن نشعر بقلق عميق لتقارير احتجاز أولاد الجابري وندين بشدة أي اضطهاد قائم على الظلم لأفراد الأسرة مهما كانت الاتهامات الموجهة للجابري".

من جانبها، قالت سيرين خوري، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية، للوكالة، إن كندا تشعر بالقلق أيضاً لاحتجاز أولاد الجابري.

كما قال خالد، نجل سعد الجابري، للوكالة، إن العلاقات بين والده والأمير محمد بن سلمان في عام 2015 "كانت طيبة فعلاً في البداية، لكنها سرعان ما ساءت وساهم في ذلك خصوم مقربون من الأمير محمد زعموا أن الجابري عضو في جماعة الإخوان المسلمين"، إلا أن الأسرة تنفي بشدة صحة هذا الزعم.

وبين خالد الجابري، الذي يعيش الآن في كندا مع والده، أن الأخير علم بعد أربعة أشهر في أغسطس من العام 2015 بعزله من منصبه عن طريق التلفزيون السعودي.

وأصبح سعد الجابري مستشاراً شخصياً للأمير محمد بن نايف وهو منصب ظل يشغله حتى الإطاحة بالأمير من منصبي ولي العهد ووزير الداخلية في يونيو 2017، ثم سافر إلى كندا وبقي فيها خشية اعتقاله إن رجع للمملكة.