علاقات » عربي

ترتيبات إماراتية إسرائيلية لإنشاء مرافق استخباراتية في اليمن

في 2020/08/29

متابعات-

كشفت منظمة دولية عن إنشاء الإمارات ودولة الاحتلال "الإسرائيلي" بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخباراتية في جزيرة سقطرى اليمنية.

وقالت منظمة "ساوث فرونت"، إنها حصلت على معلومات من مصادر عربية وفرنسية، تفيد بأن "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة ستنشئان بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخباراتية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية.

وذكرت في تقرير لها، أن أبوظبي "نجحت في تحويل جزيرة سقطرى إلى مركزها، وستحظى بكل الفرص لتحويل ميزان القوى لصالحها إلى أبعد من ذلك".

وأضافت: "القيادة الإماراتية قد نجحت في خطواتها التي انتهجتها ببطء وبثبات، وأصبحت صاحبة اليد العليا في المنافسة الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية، التي عانت حتى الآن من معظم العواقب السلبية من الصراع مع الحوثيين في اليمن، وضمن ذلك الضربات المباشرة على أراضيها".

وأضافت: "كما أن اتفاق السلام والأمن والتعاون العسكري مع إسرائيل سيسهمان في هذا السيناريو".

وتعرّف "ساوث فرونت للتحليل والاستخبارات" الأمريكية، نفسها بأنها "منظمة تحليلية عامة أنشأها فريق من الخبراء والمتطوعين من أركان الأرض الأربعة، وتركز على قضايا العلاقات الدولية والصراعات المسلحة والأزمات".  

وسبق أن كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في 23 يونيو 2020، عن قيام قيادات ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الموالي لإيران، بـ"مغازلة الدولة العبرية بمشاعر ودية وموقف إيجابي".

وبحسب الصحيفة، ردَّ عديد من الإسرائيليين بشكل إيجابي على هذا الود وأرسلوا تحياتهم إلى "الدولة المستقلة الجديدة في اليمن"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتياً- الذي يسيطر على مساحات في جنوب اليمن، خاصةً جزيرة سُقطرى.

ونجحت أبوظبي في تحقيق نفوذ طاغٍ لها باليمن، خصوصاً في الجنوب، منذ تدخلها ضمن "تحالف دعم الشرعية"، في مارس 2015. وتمكنت في يونيو الماضي، من إخضاع جزيرة سقطرى لنفوذها، وسط أنباء تتحدث عن بدئها إنشاء قاعدة عسكرية لها في الأرخبيل.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 13 أغسطس 2020، توصل "إسرائيل" والإمارات إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما، كان المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من أبوظبي، من أوائل المرحبين به.