تواصل » تويتر

الإنجاز السعودي العظيم.. كمامة عملاقة

في 2020/09/04

خاص راصد الخليج- 

عادةً الدول عندما تقرر أن ترفع اسمها في المحافل العالمية تعمل على إنجاز يسلط الضوء نحو إنجازاتها العلمية أو المعمارية وحتى الثقافية، فموسوعة غينيس للأرقام القياسية سجلت عددًا كبيرًا من الانجازات لدول وأشخاص رفعوا اسم بلادهم من خلال ما قاموا به من إنجاز يفتخر به أبناء وطنهم، أما في السعودية فكان الإنجاز العظيم هو عبارة عن كمامة عملاقة تسجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكبر كمامة في العالم، لكن هذه الخطوة أحدثت خلافاً حولها، فمنهم من اعتبرها إنجازاً وطنياً، ومنهم مَن سخر من هذه الخطوة.

ففي التفاصيل أعلنت مؤسسة سعودية عن صناعة أكبر كمامة في العالم لتدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وبالعودة إلى الصور والفيديو المنتشر يظهر حجم الكمامة الكبير التي وضع عليها علم السعودية وصورة تجمع ملكها سلمان ونجله محمد وذلك في الاحتفال الذي تخلله أناشيد وطنية وهتافات فرحاً بالإنجاز.

وقد علقت إحدى الصحف على الحدث قائلةً: "يبدو أن هوس تحقيق الأرقام القياسية ودخول موسوعة غينيس لازال يشكل عند السعوديين هاجسا كبيرا حتى بأشياء تافهة لا قيمة لها، ولعل آخر هذه الشطحات وليس آخرها، محاولة السعودية تحقيق ذلك عن طريق كمامة. ففي الوقت الذي تتسابق الدول الكبرى لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد والظفر بشرف إنقاذ البشرية من الفيروس الفتاك، كشفت السعودية النقاب عن أكبر كمامة في العالم، طولها 6 أمتار ولا تنفع لشيء".

كما علقت صحيفة أخرى: "في آخر تقاليع السعوديين وهوسهم في تحقيق الأرقام القياسية والدخول لموسوعة غينيس بأشياء لا قيمة لها علمياً أو إنسانياً. كشفت السعودية النقاب عن أكبر كمامة في العالم وذلك بالتماشي مع الحاجة للكمامات عالمياً بسبب تفشي فيروس كورونا".

وسخر مجموعة من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على الاحتفال الكبير الذي نظم على خلفية صناعة الكمامة، معتبرين أن هذا الأمر لا فائدة منه، فماذا يمكن أن يفعل السعوديون بالكمامة؟ أو بماذا سيفيد هذا الإنجاز المواطنين لمواجهة فيروس كورونا المستجد؟"

واستغرب أحد المعلقين من الصنيع السعودي، حيث أعاد نشر خبر احتفال السعوديين بصناعة أكبر كمامة في العالم، عبر حسابه الشخصي، معلقا فوقه:”صنعوا أكبر كمامة، فمن الذي سيرتديها، سيغطون الكعبة مثلا؟”، فيما قال آخر:”السعودية تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية بأكبر غباء في العالم”.

وأعرب البعض عن تعجبهم من انكباب العالم على البحث عن لقاح للفيروس، وصناعة مستلزمات وأدوات من شأنها المساعدة في مواجهته، في الوقت الذي اختار فيه السعوديون تركيز جهودهم على صناعة أكبر كمامة في العالم، والاتصال بمؤسسة غينيس للأرقام القياسية من أجل تسجيل “الإنجاز”.

كذلك الأجواء في تويتر لم تختلف عن أجواء الفيسبوك، وهذه عينة من تعليق رواد منصة تويتر على نشر فيديو الإنجاز السعودي: 1- سالم الزهراني: وش السخافه ذي عالم الفاضية ولا اي هدف من الفيديو غير انه يضيع وقتنا.

2- محمد آل ريعان: لا حول ولا قوة الا بالله، ماهي الفائدة !!!!!!!!!!

3- سلمان الباهلي: بعض الاختراعات لبسوها شراعي، مقعادها في بيت راعيها جميلة.

4- ميم: منجد وش فايدتها يعني بتحمي الكره الارضيه مثلاً.

5- هارو: متفشلة ان علم بلادي عليه.

6- Moh'd Von LeMakita: و الي خلقنا و رزقنا العقل ،جابوني كم كلف صناعة هذي التفاهه و تكلفة التصوير و تأجير محل المؤتمر و تكلفة التجهيزات الصوتية و المرئية !! علموني الاجمالي خلني اقارنه بسعر كم لابتوب يحتاجونه الطلاب الي بيدرسون عن بعد و ما عندهم امكانيات !! كم اسرة طافي عليهم الكهرب عشان قيمة الفاتوره!

7- فهد العبدالعزيز العوهلي: ثم ماذا ؟!!!!، هل سنقف عند هذا الحد من التفاهة، أم سنستمر لاكبر طاقية وأكبر سروال ؟!!!!.

8- علي بخيت: طيب هذه وين نحطها بلا مؤاخذة.

9- D r. S a m a r Alasiri ,MD, MSc: كان من الاجدر صرف هذه الاموال على تمويل ابحاث تساهم في خدمة البشرية او انتاج لقاح او علاج للمرض او اقلها صرفها على من يستحقها، حرام هذا اهدار و لا يعود بالنفع بأي شكل من الاشكال.