دول » دول مجلس التعاون

اهتمام أمريكي على أعلى مستوى لحل الخلاف الخليجي

في 2020/09/09

متابعات-

شدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى، ديفيد شينكر، على وجود حاجة إلى وحدة دول الخليج، لكون الخلاف بينهم "يخدم خصوم الولايات المتحدة".

وأكد شينكر، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن هناك اهتماماً على أعلى مستوى في الإدارة الأمريكية بحل الخلاف الخليجي لأنه يخدم إيران.

وجاء حديث شينكر في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن تحركاتها الدبلوماسية، وإجراء مشاورات مكثفة، في إطار محاولاتها لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ يوليو 2017.

وكشف البيت الأبيض، أمس الاثنين، عن إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتصالاً بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، حثه خلاله على ضرورة التفاوض لحل الأزمة الخليجية.

في سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي أمريكي إن واشنطن أجرت مشاورات مع الدول الخليجية لحل الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أنها تجري بالتعاون مع الكويت، وأن الأجواء إيجابية.

وأشار المصدر إلى أن جهود الحل يقودها مسؤولون من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، أبرزهم مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية جاريد كوشنر، الذي زار المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأواخر الأسبوع الماضي، كشف كوشنر، عن وجود استياء لدى القادة الخليجيين بسبب استمرار الأزمة الخليجية، مبيناً أنهم يرغبون في حلها.

وقال كوشنر في تصريحات لقناة "الجزيرة" بالعاصمة الدوحة، التي زارها الأربعاء الماضي، بعد جولة خليجية زار خلالها الإمارات والسعودية والبحرين: "كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس في اتفاق إسرائيل والإمارات، ونأمل تحقيق ذلك أيضاً بالأزمة الخليجية".

والأربعاء الماضي أيضاً، بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برسالة خطية إلى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، وذلك بالتزامن مع جولة كوشنر الخليجية.

وتقود الكويت جهوداً حثيثة لحل الأزمة الخليجية وإنهاء هذا الملف بما يعيد دور مجلس التعاون إلى سابق عهده، من خلال تقريب وجهات النظر، والاستمرار في مواصلة دبلوماسيتها المعهودة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.

وتحظى التحركات الكويتية لحلحلة الأزمات في المنطقة بدعم أمريكي قوي؛ إذ سبق أن أعلنت واشنطن في أكثر من مناسبة دعمها الخطوات الكويتية كافةً في هذا الاتجاه.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولةً للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.