ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

تحركات دبلوماسية لحلحلة الأزمة الخليجية

في 2020/09/21

متابعات- 

تتحرك الوساطة الخليجية لحل أزمة دول مجلس التعاون الخليجي، في مسعى يهدف لتقريب وجهات نظر الدول، تمهيداً لأي تقارب من شأنه أن يذيب الخلافات بين العواصم الست.

ووصل نايف فلاح الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى العاصمة القطرية الدوحة، والتقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وكشفت الخارجية القطرية أنه جرى خلال الاجتماع “تبادل وجهات النظر حول مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

ولم تتطرق وكالة الأنباء القطرية (قنا) الرسمية التي نشرت الخبر لتفاصيل الاجتماع، واللقاء الذي لم يعلن عنه من قبل.

وكان المغرد القطري الملقب “بوغانم” نشر قبل يومين في حسابه على موقع تويتر، تغريدة أشار فيها إلى أن الحجرف (الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي) قريبا جدا في قطر.

وتأتي الزيارة الأخيرة لأمين مجلس التعاون الخليجي للدوحة، مع تزايد المؤشرات والتصريحات التي تعكس تفاؤلاً حذراً للتوصل لتفاهمات بين العواصم الخليجية الست.

وسبق للولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية والمتحدثة باسم الخارجية القطرية، أن كشفت في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية “عن وجود تقدّم” في مسار حل الحوار الخليجي، لكنها أكدت أن “جهود حلّ الأزمة التي تدعمها الكويت وسلطنة عُمان لم تصل بعد إلى نقطة تحول”.

وأضافت: “في الشهرين الماضيين، كانت هناك رسائل، ورسل يتنقلون ذهابا وإيابا”. واستطردت: “من المبكر جدًا الحديث عن اختراق حقيقي” لكن “الأسابيع القليلة المقبلة قد تكشف شيئا جديدا” ورفضت الخوض في التفاصيل.

وأضافت أن المفاوضات تجاوزت الطلبات الـ13 التي قدمتها الدول المحاصرة في وقت مبكر، كأساس لأي حل، وتشمل هذه الإجراءات إغلاق قناة الجزيرة التي تمولها الدوحة.

وقالت الخاطر: “لقد تجاوزنا هذه النقطة”. “النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بناء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة” التي “لا تحتاج بالضرورة إلى إشراك جميع الأطراف في وقت واحد”.

وقرأ متابعون الجملة الأخيرة، واعتبروا أنها تشير إلى إمكانية حل الأزمة على الأقل مع الرياض، وتقريب وجهات النظر السعودية ـ القطرية.

وتشير بعض المصادر إلى أن أبو ظبي لا تزال حتى الآن ترفض أي تقارب مع الدوحة، ويخشى الوسطاء من أي دور تخريبي للإمارات لجهود الوساطة.

وكانت عدد من المصادر الإعلامية المحسوبة على أبو ظبي نشرت تقارير زعمت فيها أن نبأ وصول وفد الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدوحة غير صحيح.

ونفى بداية موقع “إرم نيوز”، عن مصدر قال إنه خليجي، ما سماه “صحة التقارير التي ترددت عن وصول أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إلى العاصمة القطرية الدوحة، عبر رحلة طائرة خاصة من الرياض، عبر أجواء البحرين”. سرعان ما أعاد الموقع الإماراتي تحرير الخبر بعد افتضاح زيفه، واضطر لتعديله بنشر خبر استقبال الحجرف في الدوحة.

وينتظر كثيرون الساعات القليلة المقبلة للتأكد من تطورات المساعي المبذولة من الأطراف الخليجية لحلحلة الأزمة، وجدية العواصم الأخرى.

وكانت الدوحة أكدت في عدد من المناسبات انفتاحها على حوار من أجل إنهاء الأزمة التي افتعلتها دول الحصار. لكنها تؤكد على ضرورة أن لا تمس سيادتها.

وتبذل الكويت ومعها سلطنة عُمان جهوداً للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنهما لم تتمكنا حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، في يونيو/ حزيران 2017.