ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

ما هو موقف بن سلمان من ربط حصول السعودية على إف-35 بالتطبيع مع إسرائيل

في 2020/11/02

تاكتيكال ريبورت-

أفادت مصادر مطلعة بأن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" رفض تقديم المملكة أي تنازلات سياسية للحصول على مقاتلات "إف-35" من الولايات المتحدة، بما فيها تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل.

وذكرت المصادر أن "بن سلمان" أكد أنه في حال قررت السعودية تقديم طلب رسمي لشراء مقاتلات "إف-35" فإنها ستفعل ذلك بشفافية كاملة، ودون صفقات خلف أبواب مغلقة.

وأضاف أن المملكة على استعداد للحصول على المقاتلات الأمريكية، بذات الطريقة التي حصلت بها على طائرات نظام الإنذار والتحكم المحمول جوا "أواكس"، والمقاتلات متعددة المهام من طراز "بوينج إف 15 إس" خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وأثار بيع طائرات "أواكس" للسعودية جدلا واسعا آنذاك، إذ اعترضه أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي، بدعم من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كما أعلنت إسرائيل رفضه بشدة. 

ومؤخرا، صرح "بن سلمان" بأن السعودية تدرس بعناية حاجة قواتها الجوية للحصول على طائرات مقاتلة أكثر تقدمًا، موضحا أنه لا يعارض شراء "إف-35".

وأشار ولي العهد السعودي إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في وقت سابق، بنيته الحصول على مقاتلات "إف-35"، وهو ما رحب به الأخير.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير الدفاع "بيني جانتس"، عدم معارضة تل أبيب بيع الولايات المتحدة مقاتلات "إف-35" للإمارات، وذلك بعد نحو 40 يوما على توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات رسميا بين الجانبين.

وقبل ذلك بيوم واحد، وقع "جانتس" اتفاقا مع نظيره الأمريكي "مارك إسبر"، يؤكد التزام واشنطن الاستراتيجي بالتفوق النوعي العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط.

والإثنين الماضي، ألقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الضوء على مخاوف لدى مسؤولين عسكريين إسرائيليين من إمكانية حصول السعودية على مقاتلات "إف-35"، ونقلت عنهم قولهم  إن "السعودية وبعكس الإمارات، تقع على بعد 200 كم من إيلات".

وذّكّر المسؤولون الإسرائيليون بالتحولات التي شهدتها دول مثل مصر وسوريا على مدار العقد الماضي، بحسب الصحيفة العبرية.