سياسة وأمن » حوادث

السعودية تدين استهداف سفاراتها في هولندا

في 2020/11/12

متابعات-

قالت السفارة السعودية في هولندا إن حادث إطلاق النار الذي تعرضت له، فجر اليوم الخميس، لم يوقع أي إصابات في صفوف موظفيها، معربة عن إدانة حكومة الممكلة لهذا الاعتداء "الجبان".

وأكدت السفارة في بيان نشرته الوكالة الرسمية السعودية "واس" شكرها للسلطات الهولندية على سرعة تعاملها مع الحادث، وقالت إنها تتطلع لكشف ملابساته ومعرفة نتائجه ومعاقبة المسؤولين عنه سريعاً.

وحثّت السفارة المواطنين السعوديين الموجودين في مملكة هولندا على رفع مستوى الحيطة والحذر، وعدم التردد في التواصل مع السفارة عند الحاجة للمساعدة.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت أن السفارة السعودية في هولندا قد تعرضت لإطلاق نار فجر اليوم، وقالت إن الشرطة الهولندية فتحت تحقيقاً بالحادث.

وقالت الشرطة الهولندية إن عدّة طلقات أطلقت على المبنى في لاهاي، قبل الساعة السادسة صباحاً بقليل، دون وقوع إصابات، وإنها تحقق في الواقعة، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل.

وشهدت الأيام الأخيرة عدة حوادث يبدو أنها مترابطة؛ فقد أعلنت إمارة مكة المكرمة وقوع إصابات طفيفة لموظف في القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي، وذلك في هجوم استهدف احتفالاً بإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في "مقبرة الخواجات" التابعة لغير المسلمين بمدينة جدّة السعودية.

وأوضح بيان إمارة مكة، يوم الأربعاء، أن الحادث الذي استهدف المقبرة في جدة وقع أثناء وجود عدد من القناصل من بينهم القنصل الفرنسي.

وفي سياق متصل نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزارة الخارجية الفرنسية أن الهجوم وقع بعبوة ناسفة، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة.

وقال دبلوماسي فرنسي إن حارسين سعوديين أصيبا بجراح طفيفة من جراء الهجوم الذي تم بعبوة ناسفة.

واستهدف الهجوم احتفالاً نظمته السفارة الفرنسية في الرياض، وكان يحضره مملثون من سفارات أوروبية أخرى.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أصيب حارس أمن القنصلية الفرنسية بمدينة جدة بإصابات نتيجة هجوم نفذه مواطن سعودي، قبل أن تلقي السلطات القبض عليه.

ويبدو أن كل هذه الحوادث على ارتباط بالغضب العارم الذي يعم العالم الإسلامي نتيجة تطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام ورسوله.

وكان ماكرون قد زعم، في 3 أكتوبر الجاري، أن الإسلام يمر بأزمة في جميع أرجاء العالم، داعياً إلى ضرورة التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية".

وبعد نحو ثلاثة أسابيع عاد ماكرون لإثارة الجدل بتأييده نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وتطاوله على الإسلام ومحاولة ربطه بالإرهاب، ما أثار حالة غضب إسلامية شعبية واسعة.

وبدأ مسلمون في أنحاء العالم حملة مقاطعة واسعة للمنتجات الفرنسية ردّاً على تجاوزات الرئيس الفرنسي، فيما تعج مواقع التواصل بردود فعل غاضبة.