ملفات » القبض على الدعاة

أبرزهم العودة والهذلول.. لجنة بريطانية تستمع لشهادات عن انتهاكات السعودية

في 2020/11/17

متابعات-

استمعت لجنة برلمانية بريطانية، الثلاثاء، إلى شهادات ناشطين بشأن انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، دعوا أيضا قمة العشرين إلى الضغط على السلطات في الرياض لوقف انتهاكاتها وإطلاق المعتقلين السياسيين من السجون.

وعقدت اللجنة التي يترأسها النائب عن حزب المحافظين "كريسبين بلانيت"، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، مؤتمراً صحفياً في لندن تضمن الاستماع لشهادات حية ومباشرة من عدد من المتخصصين حول انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وعقدت اللجنة مؤتمرها عبر تقنيات الاتصال بالفيديو على الإنترنت، بحضور عدد من منظمات حقوق الإنسان العالمية وعدد من الناشطين والمواطنين السعوديين، إضافة إلى حضور كثيف من الصحفيين والمراسلين وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

واستمعت اللجنة إلى شهادة من الناشط السعودي "عبدالله العودة"، ابن الداعية السعودي المشهور والمعتقل في سجون الرياض الشيخ "سلمان العودة"، إضافة إلى شهادة ثانية من "علياء الهذلول" وهي شقيقة الناشطة الأشهر في المملكة "لجين الهذلول".

وأكدت "الهذلول" للحضور أن "لجين" بدأت بالفعل إضراباً عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين ابتداء من أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، وذلك احتجاجاً على التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها داخل السجون السعودية والتي وصلت إلى درجة التقصير في تقديم الرعاية الطبية لها، مشيرة إلى أن السجانين يمنعون لجين من التحدث إلى الطبيب الذي يزورها في السجن، ويجبرونها على الكلام بالعربية معه برغم أنه ليس عربياً ولا يفهم اللغة العربية.

وقالت "علياء" إن "لجين تعرضت للتعذيب والانتهاكات والإساءات منذ لحظة اختطافها في أبوظبي ثم تسليمها إلى السعودية، لكن عائلتها لم تعلم بذلك إلا بعد مرور أكثر من عشرة أشهر، لأن لجين كانت خائفة ومرعوبة من الكشف عما تواجهه داخل السجن".

ودعت "الهذلول" قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في الرياض بعد أيام إلى ممارسة الضغوط على السلطات السعودية من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها.

وأضافت: "يجب أن تكون قمة مجموعة العشرين منصة للضغط من أجل احترام حقوق الإنسان".

أما الناشط "عبدالله العودة" فاستعرض عدداً من حالات الاختطاف والاعتقال التي تمت خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن عمليات الاعتقال لم تتوقف عند الأمير "محمد بن نايف"، والأمير "أحمد بن عبدالعزيز" اللذين يحتجزهما "محمد بن سلمان" حالياً دون أي سند قانوني.

وقال "العودة" إنه “منذ وصول الملك سلمان إلى الحكم عام 2015 بدأ بتركيز السلطة في يد ابنه محمد، والذي قام بدوره بالهيمنة على كل المؤسسات المستقلة والاعلام وبدأ باعتقالات شملت والدي الداعية الشيخ سلمان العودة، كما قتل العديد من المعارضين ومن بينهم جمال خاشقجي وقام باعتقال واختطاف العديد من السعوديين ومن بينهم أمراء”.

ولفت "العودة" الى أن "بن سلمان اختطف نواف بن طلال الرشيد من الكويت، ولجين الهذلول تم اختطافها من أبوظبي، وتم اختطاف شخص آخر من العاصمة الأردنية عمان، كما اختطف رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، وأيضا يختطف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعائلته”.

وقالت اللجنة التي يرأسها "بلانيت" إنها وجهت دعوة للسلطات السعودية من أجل حضور المؤتمر وإبداء وجهة نظرها والرد على الأسئلة لكنها لم تتلقَ حتى الآن أي رد من الرياض.

ويرأس اللجنة النائب "كريسبين بلانيت"، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، والذي سبق أن ترأس لجنتين لتقصي الحقائق؛ الأولى حول احتجاز الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، والأخرى حول ظروف احتجاز معتقلي الرأي في السعودية.

كما تضم اللجنة النائب عن المحافظين "عمران خان"، والنائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار "ليلى موران"، والمحامي الدولي "تيم مولوني" (من مكتب دوتي ستريت)، والمحامية "هايدي ديجكتسال" (من مكتب 33 بيدفورد رو).

ومن المقرر أن تعقد "قمة مجموعة العشرين" أعمالها في الرياض يومي السبت والأحد الحادي والعشرين والثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وتأتي جلسة الأدلة الحية وسط دعوات حقوقية لدول مجموعة العشرين، لمقاطعة القمة التي تستضيفها الرياض، الشهر الجاري.