مجتمع » حريات وحقوق الانسان

هل ولي عهد البحرين إصلاحي أم “منتوج تسويقي سياسي” للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان؟

في 2020/12/02

صحيفة “دياريو 16” الإسبانية-

تساءلت صحيفة “دياريو 16” الإسبانية، في مقال لها اليوم الثلاثاء، بعنوان “سلمان بن حمد هل هو معتدل وإصلاحي؟ وتجيب بنفسها على السؤال باستبعاد هذه الصفة لأن سجل ولي عهد البحرين لا يدعو إلى الارتياح، عكس ما يعتقد البعض.

وبعد استعراض الدور الذي لعبه رئيس الحكومة الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة طيلة العقود الماضية ومنها قمع المعارضة ومحاولة الانفتاح الاقتصادي والتعاطي مع الملف الإيراني، كتبت أن ولي العهد سلمان بن حمد تولى رئاسة الحكومة بعد رحيله يوم 11 نوفمبر الماضي. وتلقي الضوء على مبادرة ولي العهد عام 2011 “المبادئ السبع” للحوار مع المعارضة التي يتزعمها الشيعة، وكيف أكسبته أمام الرأي العام الدولي صفة المصلح، لكن الصحيفة ترى أنه “يجب انتظار السنوات المقبلة”.

وتبرز “دياريو 16” أن المؤشرات الحالية لا توحي بالارتياح “فهو غير مختلف عن باقي آل خليفة. ومثل الأغلبية منهم، فقد جرى اتهامه بالفساد لاستحواذه على أموال من الخزينة العامة ومحاولة تبييض انتهاكات حقوق الإنسان في مملكة البحرين”. وتضيف الصحيفة الإسبانية “ويعرف عن سلمان بن حمد في إسبانيا أنه وراء صندوق الاستثمار انفنيتي كابيتال الذي اقتنى في 2019 حقوق فريق قرطبة لكرة القدم”. وتستعرض الصحيفة الاستثمارات التي تبدو صغيرة في مجال الرياضة مثل شراء فريق قرطبة وآخر في باريس وإقامة سباق السيارات من أجل تبييض وجه العائلة الملكية أمام المنتظم الدولي.

وتقول “دياريو 16” إنه، وفق الجمعية الأمريكية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، فإنه يجب الحذر وعدم تصديق الطابع الإصلاحي الذي يوحي به رئيس الحكومة الجديد، فتورطه في الفساد المالي والتستر على خروقات حقوق الإنسان هي عوامل مقلقة تؤكد “أننا قد نكون أمام منتوج تسويقي سياسي ليس إلا”.