دول » دول مجلس التعاون

لقاح كورونا.. هكذا سيجري شراؤه وتوزيعه خليجياً

في 2020/12/03

الخليج أونلاين-

لتحصيله وتوزيعه على المواطنين والوافدين، في خطوة أولى للخروج من عنق الزجاجة التي يعيش العالم بداخلها منذ مطلع العام الجاري.

يوم الأربعاء (2 ديسمبر) أجازت الجهات المختصة في بريطانيا أول استخدم للقاح فايزر-بيونتيك، الذي يمثل أول انتصارات العلم في معركة راح ضحيتها ملايين البشر حول العالم، وما يزال مئات الملايين غيرهم يعيشون وفق ضوابط معينة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي في طليعة داعمي عملية البحث عن لقاح للفيروس المستجد، كما كانت من أوائل الدول التي تحركت من أجل الحصول عليه فور الإعلان عن التوصل إليه.

فبمجرد إعلان فايزر ومودرنا عن نجاح تطوير العقار المأمول، حتى سارعت دول الخليج إلى تأمين كميات كبيرة من اللقاح لتوزيعه على ساكنيها، وفق ضوابط حددتها الجهات المعنية.

وفي يونيو، بحث وزارء الصحة مسالة شراء اللقاح بشكل موحد، إلا أن الأمور لم تمش على هذا النحو؛ حيث تعلن كل دولة عن خططها الخاصة لشراء اللقاح.

تبرعات

قطر.. تطعيم الجميع

وكانت دولة قطر أول دولة خليجية تعلن توفير اللقاح مجاناً لكافة المتواجدين على أراضيها من مواطنين ومقيمين.

فقد أعلن رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، عبد اللطيف الخال، أن لقاح كورونا سيكون متوفرا في قطر نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل.

وفي بيان أصدرته مؤسسة حمد الطبية، منتصف نوفمبر، قال الخال إن الدوحة كانت على تعاون مستمر مع شركتي فايزر وبيونتيك منذ بداية فصل الصيف.

وستحصل قطر على كمية أولية من اللقاح نهاية العام الجاري أو مطلع العام الجديد، بحسب الخال.

وتخطط الدوحة لتحصيل اللقاح من عدة جهات معتمدة في ذلك على سرعة توفيره وبأكبر كمية ممكنة.

ولم يحدد الخال عدد الجرعات التي ستحصل عليها قطر حال توفره، لكنه أكد أن الحكومة ستوفره لجميع سكان الدولة، بدون مقابل.

الكويت.. المواطنون أولاً

وفي السياق، تعكف الحكومة الكويتية على تحديد طرق تلقي لقاح فايزر، واللقاحات الأخرى في حال وصولها أواخر العام الحالي والربع الأول من 2021. 

وتعمل وزارة الصحة على توسيع نطاق تلقيها لأكثر من شريحة في المرحلة الأولى من وصول لقاح فايزر، وبناء على الكمية التي ستصل إلى البلاد لاحقاً. 

ونقلت صحيفة "القبس"المحلية (الخميس 26 نوفمبر) عن مصادر أنه لن تكون هناك رسوم على المقيمين لتلقي اللقاح.

ومبدئياً اتفقت الحكومة عل ى استيراد نحو مليون جرعة من لقاح "فايزر"، ومليون و700 ألف جرعة من "موديرنا"، و3 ملايين جرعة من "أكسفورد-أسترازينيكا"، وسيتم توزيع اللقاحات بمعدل جرعتين لكل شخص.

وتخطط الكويت لاستيراد نحو 5.7 ملايين جرعة من لقاحات كورونا في حال اعتمادها عالمياً تكفي لنحو 2.8 مليون نسمة تقريباً.

وستكون الأولوية في تلقي اللقاح للشرائح المستهدفة، والمواطنين، قبل المقيمين.

وسيجري تطعيم كبار السن وأصحاب عوامل الاختطار وذوي الاحتياجات الخاصة والطواقم الطبية والهيئات التمريضية في المرافق الصحية والعاملين في الصفوف الأولى، في المراحل الأولى.

ورصدت الحكومة 5.5 مليون دينار (18 مليون دولار) لاستيراد اللقاح، وسوف تخصص رابطاً على الإنترنت لتحديد موعد مناسب لتلقي لقاح كورونا، قبل نحو شهر من وصول أول دفعة من لقاح "فايزر".

السعودية.. تطعيم 70% من السكان خلال 2021

وفي السعودية، أكدت وزارة الصحة أن اللقاح سيون مجانياً لكافة المتواجدين على أرض المملكة، وأعربت عن أملها عن تطعيم 70 بالمئة من السكان بحلول نهاية 2021.

ولن تعتمد الجهات المختصة أي لقاح قبل اجتيازه شروط الفاعلية والأمان الصحي، بحسب ما نقلته قناة "االإخبارية" الرسمية (الخميس 23 نوفمبر).

ووقَّعت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) مذكرة تفاهم مع شركة "كيوفارك" الألمانية؛ لتوفير لقاح للفيروس في المملكة.

وتنص مذكرة التفاهم على أن توفر الشركة الألمانية اللقاح وتوزعه في المملكة، إضافة إلى تمثيل المملكة أمام الجهات الحكومية المختصة فيما يخص تسجيل اللقاح وإجازة استخدامه.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"سبيماكو الدوائية" محمد بن سلطان السلطان، أن الشركة الألمانية أجرت دراسات سريرية على لقاحها الخاص، وحصلت على نتائج تدعم استكمال المرحلة الثالثة من التجارب.

وقال إنه من المقرر تقديم ملف تسجيل اللقاح الخاص بالشركة إلى وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) خلال الربع الأول من عام 2021.

ويتميز اللقاح بظروفه التخزينية الروتينية (2-8) درجات مئوية، مما يسهّل عملية النقل والتخزين، بحسب ما نقلته صحيفة "عكاظ" المحلية عن "السلطان".

عُمان.. تحجز مليون و800 ألف جرعة

وفي سلطنة عمان التي شهدت انتشاراً حاداً للمرض خلال الشهور الثلاثة الماضية، حجزت الحكومة مليوناً و800 ألف جرعة من اللقاح.

وجرى الحجز مع عدد من الشركات المعتمدة المصنعة للقاح، بحسب ما أعلنه وزير الصحة أحمد السعيدي، أواخر أكتوبر.

وكان محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بالسلطنة، قال منتصف سبتمبر الماضي، إن عُمان تحاول الحصول على 20% من لقاح كورونا المستجد قبل نهاية العام الجاري.

وقال الحوسني إن الكميات الأولى من اللقاح ستكون للعاملين في الصف الأول من الطاقم الطبي أو القطاعات العسكرية والأمنية.

وتواصل السلطنة التنسيق مع منظمة الصحة العالمية بهدف الحصول على اللقاح مجرد طرحه.

الإمارات.. لقاح روسي وآخر صيني

وخلافاً لدول المنطقة التي انتظرت اعتماد لقاح عالمي، فقد عمدت دولة الإمارات إلى اعتماد لقاجين أحدهما تنتجه شركة "سينوفارم إن بي جي" الصينية، والآخر هو "سبوتنبك-V" الروسي، وأجرت تجارب سريرية لهما على عدد من مرضاها.

وفي سبتمبر، أجازت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح الصيني، وإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي الفيروس من الطواقم الصحية.

وقال وزير الصحة الإماراتي عبدالرحمن العويس، إن الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.

وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في تغريدة على تويتر أن اللقاح سيتاح "لأفراد خط الدفاع الأول لتوفير كافة وسائل الأمان لهؤلاء الأبطال وحمايتهم من أي أخطار".

ومنتصف أكتوبر الماضي، وافقت وزارة الصحة الإماراتية على بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح "سبوتنيك-V" الروسي.

وقال الكرملين الروسي في بيان، (الاثنين 12 أكتوبر)، إن التجارب البشرية على اللقاح الروسي بدأت في الإمارات.

وفي الـ3 من نوفمبر، نشر نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، صورة وهو يتلقى اللقاح الروسي.

البحرين.. حجز أكثر من مليون جرعة

وتعتبر البحرين هي الأكثر تتضرراً من الوباء في دول الخليج بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابات مقارنة بعدد السكان.

وفي محاولة للحد من انتشار الوباء، أجازت البحرين، في الـ3 من نوفمبر، الاستخدام الطارئ لأحد اللقاحات المرشحة لفيروس كورونا "لأفراد الصفوف الأمامية".

وقالت وزيرة الصحة البحرينية فائقة بنت سعيد، إن اللقاح سيكون متاحاً أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع المصابين بالفيروس بشكل اختياري.

وجاءت إجازة الاستخدام الطارئ للقاح استكمالاً لجهود التنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في "شركة فور جي"، بحسب الوزيرة البحرينية.

وبعد الإعلان عن ناجح بعض اللقاحات العالمية، نقلت وكالة أنباء البحرين عن أحد أعضاء الفريق الوطني للتصدي للجائحة، أن المنامة تقدمت منذ أغسطس الماضي بطلب لشراء أكثر من مليون جرعة.

وقال المقدم طبيب مناف القحطاني، للوكالة، إن الحكومة تقدمت بطلبات الشراء لشركة "فايزر"، و"استرزنكا" البريطانية، و"سينوفارم" الصينية، التي شاركت البحرين في التجارب السريرية للقاحها.

وأوضح القحطاني أنه تم وضع خطط من قبل الجهات المعنية  لإعطاء اللقاح للمواطنين والمقيمين بكل سهولة ويسر ووفق أفضل الممارسات الصحية العالمية في هذا المجال.

وبعد يومين فقط من مشاركة شركة الأدوية العملاقة فايزر النتائج المبكرة الإيجابية لتجربة اللقاح، أدت المشتريات الجماعية للقاح من قبل أغنى دول العالم إلى ترك أكثر من 85٪ من سكان دول العالم، أي أفقرها، دون أي وسيلة للحصول عليه.

ومنتصف نوفمبر، حذر نشطاء في المملكة المتحدة من أن الدول الفقيرة ستعاني طويلاً من فيروس كورونا، رغم توفر اللقاح.