قضاء » قضايا

محامو ولي العهد السعودي: مزاعم الجبري غارقة في الدراما

في 2020/12/09

متابعات-

رفض ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مزاعم إرساله فريق اغتيال لقتل سعد الجبري، الضابط السابق بالمخابرات السعودية، في كندا، التي لجأ إليها الأخير قبل ثلاث سنوات، قائلاً في الوقت ذاته إنه محصَّن من الملاحقة القضائية.

وأرسلت محكمة أمريكية مذكرة استدعاء إلى محمد بن سلمان على تطبيق "واتساب" للتراسل، تتعلق بقضية الجبري، وانتشرت صور المحادثات.

وحسبما نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، اليوم الأربعاء، فإنه خلال الرد على مذكرة الاستدعاء، الاثنين الماضي، انتقد محامي بن سلمان إرسال مذكرة الاستدعاء عن طريق واتساب، قائلين إن ذلك ينتهك القانون السعودي؛ لأن الرياض "ليست طرفاً في أي معاهدات دولية تسمح بالقيام بمثل هذه الإجراءات عبر البريد أو واتساب".

ونفى مايكل كيلوغ، محامي ولي العهد، مزاعم ضابط المخابرات السابق، قائلاً: إن "بن سلمان محصَّن من الملاحقة القضائية الأمريكية باعتباره وليَّ عهد دولة"، موضحاً أن "حصانته لا تستند إلى أنه ابن الملك فقط".

وقال كيلوغ في الرد على مذكرة الاستدعاء، المكونة من 69 صفحة: "حصانة المسؤولين الأجانب من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة يحكمها مبدأ القانون العام للحصانة السيادية الأجنبية".

كما وصف كيلوغ مزاعم الجبري بأنها "غارقة في الدراما"، قائلاً إنها شبَّهت ولي العهد بريتشارد الثالث "أحد أشرار روايات الكاتب وليام شكسبير".

وقدَّم الفريق القانوني لولي العهد السعودي وثائق، تقول إن المسؤول السابق في وزارة الداخلية مطلوب لدى السلطات في تحقيق يتعلق بسوء إنفاق أو سرقة 11 مليار دولار، من أصل 19 مليار دولار كانوا مخصصين لمكافحة الإرهاب عقب وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001.

وفي المقابل، ينفي الجبري هذه الادعاءات، واصفاً إياها بـ"الوهمية".

ورغم أن الجبري يعيش في كندا، وهو مواطن سعودي يحمل جنسية مالطا أيضاً، فقد قدَّم الدعوى في الولايات المتحدة، مشيراً إلى قيمته بالنسبة للحكومة الأمريكية منذ أن كان يعمل على مشاريع مكافحة الإرهاب مع إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

وكانت وثائق نشرتها وسائل إعلام أمريكية، أظهرت أن محكمة اتحادية في واشنطن أرسلت طلب استدعاء إلى ولي العهد السعودي على تطبيق واتساب، وذلك في الدعوى القضائية التي رفعها ضده المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية.

وتقدَّم الجبري بشكوى قضائية، في السادس من أغسطس الماضي، زعم فيها أن فريقاً من العملاء السعوديين، يُعرفون باسم "فرقة النمر"، حاولوا تصفيته في تورونتو، بأمر من ولي العهد، في 15 أكتوبر 2018.

وقبل أسبوعين من هذا التاريخ، نفذ عناصر فرقة الاغتيال، الواردة أسماؤهم في ملف الجبري، عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.