دول » البحرين

حاخام التطبيع: عاهل البحرين يريد "إسرائيل" دولة فاعلة

في 2020/12/20

متابعات-

قال الحاخام الأمريكي مارك شناير، إن التهديدات الإيرانية كانت أحد أسباب تقارب بعض دول الخليج مع دولة الاحتلال، مشيراً إلى أن هذه التهديدات تشكّل مصدر قلق لدول مثل الإمارات والسعودية، فضلاً عن أنها تثير قلق "إسرائيل".

وفي حوار نشرته صحيفة "البلاد" البحرينية، اليوم الأحد، قال شناير إن ملك البحرين عيسى بن حمد أكد له أن المحافظة على استقرار المنطقة تقتضي تحوّل "إسرائيل" إلى دولة فاعلة، وأن تحقيق هذا الأمن هو مسؤولية مشتركة بين دول الخليج و"تل أبيب".

وثمّن شناير، الذي يرأس مؤسسة "التفاهم العرقي"، ما وصفها برعاية ملك البحرين للجاليات غير المسلمة في البحرين من اليهود والمسيحيين والهندوس، وقال إن اتفاق التطبيع الأخير سيدفع اليهود البحرينيين في كافة أنحاء العالم لزيارة المنامة.

كما أشار الحاخام الذي يزور البحرين حالياً، إلى أن المنامة ستكون وجهة سياحية لليهود حول العالم؛ بالنظر إلى تقبلها للمجتمع اليهودي ولوجود طائفة يهودية بها.

وتابع: "سوف نشهد تقدماً في تعزيز البنية الثقافية لليهود مثل تأسيس مطاعم يهودية".

وقال شناير إن البحرين ستكون محطة لليهود قبل سفرهم إلى "إسرائيل"، مضيفاً: "أخبرني وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني، أن هناك خطة لجعل الرحلة من نيويورك إلى إسرائيل تنطوي على توقف في المنامة".

ولفت إلى أن هذا التوقف (الترانزيت) سيسمح لكثير من الجماعات اليهودية بزيارة البحرين وهم في طريقهم إلى "إسرائيل" على متن رحلات "طيران الخليج" البحرينية.

وأشار أيضاً إلى أن اليهود الأمريكيين يرغبون في فرص استثمارية، وهو ما سوف يشكل مكسباً للطرفين، حسب قوله.

يشار إلى أن شناير هو أحد المقربين من ملك البحرين خصوصاً، ومن بعض قادة الخليج عموماً، وقد أدى دوراً كبيراً في التمهيد لاتفاقات التطبيع الأخيرة التي أبرمتها الإمارات والبحرين عبر مؤسسة "التفاهم العرقي".

وقد عيّنه ملك البحرين مستشاراً خاصاً لـ"مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي" في المنامة. وكان شناير من أبرز خمس شخصيات دينية استضافتها أبوظبي أثناء زيارة بابا الفاتيكان.

وشناير أيضاً هو الذي أقنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإدانة المحرقة النازية (الهولوكوست) بعد أن كان واحداً من منكريها، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وتأتي هذه التطورات تفعيلاً لاتفاق التطبيع الذي أبرمته البحرين مع دولة الاحتلال، منتصف سبتمبر، برعاية الولايات المتحدة، وهو الاتفاق الذي تبعه تسيير رحلات جوية مباشرة بين الجانبين، والعمل على افتتاح سفارات، فضلاً عن توقيع جملة من الاتفاقيات الاقتصادية.